صباغ: دخول المساعدات عبر الحدود ابتزاز سياسي

camera iconمندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ (Flickr)

tag icon ع ع ع

اعتبر مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، يمارسون ابتزازًا سياسيًا وإنسانيًا، عبر إرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وقال صباغ، إن بعثة النظام في الأمم المتحدة، تعمل على شرح موقفها لـ”الأصدقاء” في مجلس الأمن، والتوضيح بأن آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، لا تحترم معايير الحفاظ على سيادة واستقلال الأراضي السورية، التي تأتي في مقدمة كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا.

واعتبر في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأحد 6 من حزيران، أن هذه الآلية غير شفافة وغير حيادية، ولا وجود فيها لآلية تضمن وصول المساعدات لمستحقيها.

وجدد صباغ رفض النظام تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، مطالبًا بأن تكون دمشق هي “مركز العمل الإنساني”.

تصريحات صباغ جاءت تعليقًا على زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى الحدود التركية- السورية في 3 من حزيران الحالي، التي اعتبرها مقدمة لتمديد القرار الأممي الخاص بهذه الآلية.

اقرأ أيضًا: قبل انتهاء التفويض.. المساعدات الإنسانية إلى سوريا على مفترق طرق

وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أعلنت تقديم بلادها نحو 240 مليون دولار في شكل تمويل إنساني إضافي لشعب سوريا وللمجتمعات التي تستضيفهم.

وقالت السفيرة في بيان خلال زيارتها للحدود التركية- السورية، “بعد عشر سنوات من الصراع في ظل نظام الأسد الوحشي، أصبح الشعب السوري أسوأ حالًا على الإطلاق، هناك أكثر من 13 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدة”.

ودعت السفيرة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى دعم السوريين، مشيرة إلى أنها ستناشد زملاءها لدعم استمرار هذه العملية، وإعادة فتح معبرين حدوديين آخرين مغلقين.

وتأتي زيارة غرينفيلد في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة، لإعادة تفويضها بعملية عبور وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، إذ سيتم التأكيد على الحاجة الملحة إلى مزيد من المعابر وإيصال المزيد من المساعدات الدولية المكثفة.

وانتهت فاعلية قرار المجلس المتعلق بمرور المساعدات إلى سوريا، والذي استمر ست سنوات بعد تجديده لأكثر من مرّة، في 10 من تموز 2020.

واقتصر إدخال المساعدات منذ ذلك الوقت على معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، بعد إغلاق معبر “باب السلامة” إثر “فيتو” مزدوج، روسي صيني، لرفض مشروع قرار بلجيكي- ألماني، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة”، ما يعني حصر إدخال المساعدات بمعبر “باب الهوى” الذي يربط شمال غربي سوريا بالأراضي التركية.

ومع اقتراب انتهاء تفويض مجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى سوريا، والحديث عن مصير المعابر الحدودية، الذي سينعكس بالضرورة على وضع واحتياجات السوريين شمال غربي سوريا، تشير التوقعات نحو مساعٍ روسية لمحاولة إغلاق “باب الهوى”، المعبر الأخير الذي يشكل الشريان الوحيد لتغذية الشمال السوري.

والغرض من الإغلاق هو تسليم المساعدات للنظام السوري، واللجوء إلى فتح معابر داخلية لإيصال المساعدات وسط مخاوف من استعمال النظام لهذه المساعدات كوسيلة للانتقام من السوريين، أو لأغراض تجارية في ظل واقع اقتصادي هش تعيشه المناطق التي يسيطر عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة