درعا.. تشديد أمني منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في سوريا

حاجز السرايا الذي يفصل درعا البلد عن مركز مدينة درعا- 1 من حزيران 2020 (ناشطو درعا البلد)

camera iconحاجز السرايا الذي يفصل درعا البلد عن مركز مدينة درعا- 1 من حزيران 2020 (ناشطو درعا البلد)

tag icon ع ع ع

شدّدت القوات الأمنية التابعة للنظام السوري المنتشرة على مداخل مدينة درعا على حركة مرور المدنيين منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في 26 من أيار الماضي وحتى اليوم، الثلاثاء 7 من حزيران.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن طوابير السيارات تمتد لمئات الأمتار بانتظار أن تخضع لعمليات التفتيش الدقيق على الحواجز، و”التفييش” الأمني للبطاقات الشخصية.

ولم تكن عمليات التفتيش في درعا بهذا التشديد قبل الانتخابات الرئاسية، بل كانت الحواجز الأمنية التابعة للنظام شكلية، وفق المراسل.

وبسبب هذا التشديد، يعاني الأهالي من التأخر على مواعيدهم اليومية، خاصة الطلاب الذين تعرضوا للحرمان من امتحانات الثانوية العامة، ما يزيد من توترهم النفسي وانخفاض تحصيلهم العلمي، وفق ما قاله أحد الطلاب في المدينة لعنب بلدي، ما أدى إلى خروج الطلاب من بيوتهم في وقت أبكر من المعتاد كي يتفادوا هذا التأخير.

ويحتاج الطريق من بلدة المزيريب بريف درعا الغربي إلى مركز مدينة درعا ربع ساعة من الوقت في الأوضاع العادية، ولكن في فترة بعد الانتخابات، صار يستغرق نفس الطريق ساعتين على أقل تقدير.

وانتشرت الحواجز في منطقة الضاحية غربي مركز المدينة، التي تعتبر مدخل المحافظة، بالإضافة إلى الحواجز على الطريق الرئيس الذي يربط الريف الغربي بمدينة درعا مثل قرى اليادودة، والمزيريب، وتل شهاب، ومدينة نوى، وحوض اليرموك، الذي يضم عشرات القرى.

ونفذت قوات النظام السوري، في 6 من حزيران الحالي، حملات اعتقال في بلدة عتمان، المحاذية لمدينة درعا، على خلفية اغتيال رئيس بلديتها فيصل عللوه.

وأغلقت قوات النظام، في 1 من حزيران الحالي، طريق السرايا الذي يربط درعا البلد بمدينة درعا، كما أغلقت بالسواتر الترابية طريق مخيم “درعا” للاجئين الفلسطينيين.

وسمحت قوات النظام في اليوم الأول من إغلاق الطرق لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بالمرور مشيًا على الأقدام من الحواجز المغلقة، لكن في اليوم التالي ألغت القوات الأمنية المرور نهائيًا، وفق ما قاله ناشط مدني من سكان درعا لعنب بلدي، في حين ظل طريق حي سجنة التي تسيطر عليه جماعات مسلحة تابعة لـ”الأمن العسكري” غربي درعا مفتوحًا لحركة المرور.

وأضاف الناشط المدني، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن سكان درعا “يدفعون ثمن موقفهم الرافض للانتخابات الرئاسية”، متوقعًا المزيد من الضغط من قبل الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة.

ونظّم أهالي مدينة درعا قبيل بدء الانتخابات الرئاسية داخل سوريا، في 23 من أيار الماضي، فعاليات ثورية وعشائرية، دعت بهتافاتها إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

وخرجت في درعا خلال الانتخابات، التي انتهت بفوز الأسد، ثلاث مظاهرات مركزية بمدينة طفس في الريف الغربي، ودرعا البلد، وبصر الحرير شرقي المحافظة، إضافة إلى إضراب عام طُبّق في مختلف المدن والبلدات، وسط تنظيم وتنسيق لكامل المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة