أعضاء في الكونجرس الأمريكي يطالبون بفتح الحدود السورية للمساعدات

مجلس الشيوخ الأمريكي (The Washington Post)

camera iconمجلس الشيوخ الأمريكي (The Washington Post)

tag icon ع ع ع

وجه رؤساء من لجان العلاقات الخارجية في مجلس النواب والشيوخ الأمريكي من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري”، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للضغط على روسيا لفتح المعابر لإيصال المساعدات إلى سوريا.

وأرسل أربعة من الأعضاء رسالة، الاثنين 7 من حزيران، ترجمتها عنب بلدي، مطالبين فيها بالضغط على روسيا لتمديد فتح معبر “باب الهوى” لدخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، والتطبيق الكامل لقانون “قيصر” على النظام السوري.

واشترك في الرسالة كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول (جمهوري من تكساس)، ورئيس مجلس الإدارة، جريجوري دبليو ميكس (ديمقراطي من نيويورك)، وعضو مجلس الشيوخ جيم ريش (جمهوري من ولاية نيويورك)، وبوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي).

واستند الأعضاء في الرسالة إلى عرقلة النظام السوري عملية تسليم المساعدات عبر الطرق غير الموثوقة والخطيرة التي يتبعها، وطالبوا بأن يتم تجديد قرار مجلس الأمن “رقم 2533” وتوسيعه ليشمل إعادة فتح معبري “باب السلامة” و”اليعربية”.

وأكدوا أن استعادة النطاق الكامل لعمليات المساعدة عبر الحدود هو أمر أساسي للتخفيف من المزيد من التدهور في هذه الكارثة الإنسانية، ويساعد في صد جهود “الكرملين” لتقويض قدرة مجلس الأمن الدولي على دعم السلام والأمن الدوليين.

وكان مجلس الأمن سمح لأول مرة بفتح أربع نقاط عبور حدودية لإيصال المساعدات إلى سوريا في تموز  2014، ردًا على تعمد النظام السوري منع المساعدات للمدنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة المعارضة.

وبيّنت الرسالة أن 31% من المرافق الطبية في شمال شرقي سوريا فقط، تلقت مساعدة عبر الخطوط من دمشق بين كانون الثاني وأيار 2020، في خضم جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ولم يتم إجراء أي عمليات تسليم عبر الخطوط، ما زاد الضغط على المعبر الحدودي المتبقي عند “باب الهوى”.

وحث الأعضاء في الرسالة الولايات المتحدة على العمل مع شركائها للضغط بشكل جماعي على روسيا والصين، حتى لا تستخدما حق “النقض” لإنهاء الإذن بتسليم المساعدات عبر الحدود، والتواصل مع الأعضاء الدائمين والمنتخبين في مجلس الأمن والمنظمات غير الحكومية العاملة في الميدان والشعب السوري، لبناء توافق في الآراء حول الأهمية الحيوية للمساعدة عبر الحدود، ما يضمن بقاء “الكرملين” والصين معزولين في جهودهما لإغلاق الوصول عبر الحدود.

وبحسب الرسالة، تعد حملة روسيا لقطع إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود جزءًا من جهد أكبر للحفاظ على الوصول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط​​، وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل النظام السوري، وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار الذي من شأنه أن يرسخ نظام الأسد في السلطة ويؤمّن لروسيا موطئ قدم استراتيجيًا.

وطالبت الرسالة الولايات المتحدة بأن تستمر في التأكيد على الانتقال السياسي ووقف إطلاق النار على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن الدولي “رقم 2254″، باعتباره المسار الشرعي للمضي قدمًا في الحكم، ومضاعفة الجهود لمعارضة التطبيع الدولي مع النظام السوري، والتنفيذ الصارم لقانون “قيصر” لحماية المدنيين.

وقامت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بزيارة استغرقت ثلاثة أيام لتركيا، وتضمنت رحلة إلى معبر “باب الهوى” الحدودي، نقطة الوصول الوحيدة المتبقية للمساعدات الإنسانية لدخول سوريا.

وقالت غرينفيلد، في 4 من حزيران الحالي، إن إغلاق آخر المعابر الإنسانية إلى سوريا يمكن أن يتسبب في “قسوة لا معنى لها” لملايين السوريين، مجددة الدعوة إلى مجلس الأمن الدولي لتمديد الإذن بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وأضافت السفيرة للصحفيين أنه “لولا هذا المعبر الحدودي سيموت السوريون”.

وناشد منسق مساعدات الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن، في 26 من أيار الماضي، عدم قطع “شريان الحياة” للمساعدات التي تمر عبر الحدود لحوالي ثلاثة ملايين سوري في شمالي سوريا.

وقال لوكوك للمجلس، “نريد أن نرى المزيد من المساعدة عبر الخطوط المارة عبر الحدود، ولا يمكن استبدال عملية إدخال المعابر الحدودية التي تعد شريان حياة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، نناشد المجلس بضمان عدم قطع شريان الحياة هذا”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.

روسيا تعارض

بينما اتهم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، نظراءه الغربيين بتجاهل أهمية تسليم المساعدات عبر الخطوط من دمشق، وبأنهم لا ينوون اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تخلق مشكلات للمقاتلين المتحصنين في إدلب.

كما اقترحت روسيا على تركيا، في آذار الماضي، فتح ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وذلك بعد استهداف الروس محيط معبر “باب الهوى” وشركة “وتد” للمحروقات في إدلب ومستشفى بريف حلب الغربي، عقب استهداف أسواق النفط في ريف حلب.

وتضمن المقترح الروسي “تنظيم دخول البضائع الإنسانية وخروج اللاجئين”، اعتبارًا من 25 من آذار الماضي.

قضية المعابر عبر الحدود

سمح مجلس الأمن المكوّن من 15 عضوًا لأول مرة بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 في أربعة معابر.

بينما أُغلق ثلاثة منها العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد جميع المعابر الأربعة.

انقسم المجلس حول كيفية التعامل مع سوريا، حيث حرضت روسيا والصين النظام السوري ضد الأعضاء الغربيين.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد 16 قرارًا متعلقًا بسوريا، ودعمتها الصين في كثير من تلك الأصوات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة