مليون و700 ألف برميل من النفط الإيراني في طريقها إلى سوريا

ناقلة نفط إيرانية (DW)

camera iconناقلة نفط إيرانية (DW)

tag icon ع ع ع

تتجه ثلاث ناقلات نفط إيرانية إلى ميناء “بانياس” بمحافظة طرطوس غربي سوريا، على متنها مليون و700 ألف برميل من النفط الخام الإيراني، ومن المتوقع أن تصل إلى الميناء اليوم، الجمعة 11 من حزيران.

وبحسب ما ذكره موقع “Tanker Trackers” المتخصص بتتبع ناقلات النفط، عبر “تويتر”، الخميس 10 من حزيران، ستصل ناقلتان من أصل ثلاث تحملان 1.4 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، بينما تحمل الناقلة الثالثة 300 ألف برميل وستعبر قناة “السويس” لتتجه بعدها إلى سوريا.

وأضاف الموقع أنه تلقى معلومات تقضي بانتظار وثيقة تثبت إتمام عملية الدفع قبل إتمام عملية تسليم النفط.

ولم تذكر وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا أي معلومات حول وصول الناقلات الثلاث، على الرغم من معاناة بعض المحافظات من شح في المحروقات.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يعاني المواطنون تأخرًا في وصول الرسائل النصية لتسلّم مخصصاتهم من البنزين.

وفي نيسان الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، إن حاجة البلاد يوميًا 200 ألف برميل من النفط، ولكن الإنتاج اليومي لا يُسجل سوى 20 ألف برميل فقط، موضحًا أن الحكومة تؤمّن بقية الاحتياج اليومي من خلال ما وصفه بـ”تعاون الأصدقاء”.

وأضاف عرنوس أن قطاع النفط يشكل حاليًا العبء الأكبر على الاقتصاد، بعد أن كان يشكّل الرافد الأكبر للخزينة العامة.

ويُرجع النظام السوري أزمة المحروقات إلى العقوبات الغربية التي تمنع استيراد المواد، وإلى خروج أكبر آبار النفط عن سيطرته.

لكن الدكتور السوري في الاقتصاد والباحث في معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن كرم شعار، يعتقد أن أزمة المحروقات ليس سببها الرئيس العقوبات الغربية أو المقدرة على التعاقد مع مستوردين، خاصة أن مستوردات النفط السورية تأتي من إيران.

وكتب عبر “فيس بوك” في وقت سابق، “ببساطة، الحكومة لا تملك مبالغ كافية للاستيراد”.

وأضاف أنه “بينما تحتاج مناطق النظام إلى 110 آلاف برميل نفط في اليوم، يُستخرَج منها 25 ألفًا من حقول البادية ويُهرَّب جزء آخر، أستبعد أن يتجاوز 20 ألف برميل من مناطق (الإدارة الذاتية)، بينما يستورد البقية من إيران عبر قناة (السويس) مباشرة إلى مصفاة (بانياس)”.

وبحسب بيانات موقع “بريتش بتروليوم” للنفط، فإن إنتاج النفط في سوريا بلغ 406 آلاف برميل في عام 2008، وانخفض إلى 24 ألف برميل في عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة