أُفرج عن اثنين منهم.. 361 من أبناء عربين ما زالوا في معتقلات النظام

camera iconأهالي مدينة عربين خلال إطلاق سراح المعتقلين من مدينتهم - 12 من حزيران 2021 (الوطن)

tag icon ع ع ع

قالت وسائل إعلام، إن النظام السوري أفرج عن 28 معتقلًا من مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في 12 من حزيران الحالي، “ممن لم تتلوث أيديهم بالدم”.

وقال الناشط ثائر حجازي، من أبناء الغوطة، لعنب بلدي، إن باصًا واحدًا فيه 14 راكبًا دخل المدينة، والمفرَج عنهم هم شخصان من المدينة، الأول اعتُقل منذ شهر، أما الثاني فاعتقل منذ سبعة أشهر، وهناك ثلاثة أشخاص من خارج المدينة.

وبحسب حجازي، فإن عملية إطلاق سراح معتقلي عربين، هي تكرار لسيناريو دوما وباستخدام نفس الأدوات.

وبحسب أرقام حصلت عليها عنب بلدي من “مركز توثيق الانتهاكات في سوريا” (VDC)، بلغ كامل التوثيقات من معتقلي أبناء مدينة عربين 439 معتقلًا ومعتقلة (ضمنهم من قُتل تحت التعذيب).

ولم يفرَج خلال السنوات الماضية سوى عن 41 منهم، كما استطاع المركز توثيق مقتل 37 شخصًا تحت التعذيب، بينما يبلغ الآن عدد المعتقلين 361، وفق إحصائيات المركز، الذي أشار إلى أن هذه الأعداد “غير نهائية، وهي خاضعة بشكل دائم ومستمر لعملية التدقيق”.

وأُطلق سراح المعتقلين بحضور محافظ ريف دمشق، معتز جمران، الذي وصف، في حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، أن الإفراج جاء “بمكرمة من الرئيس بشار الأسد”.

 

ويأتي هذا الإفراج بعد أسبوع تقريبًا من استقبال عائلات من مدينة دوما 26 من أبنائهم المفرَج عنهم، في 5 من حزيران الحالي، إذ ذكرت محافظة ريف دمشق أيضًا أن الخطوة شملت “الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء”.

وقالت إنها تأتي تنفيذًا لـ”وعد الحق ومبادرة الوفاء التي أطلقها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أثناء انتخابه والسيدة الأولى أسماء الأسد في مدينة دوما”.

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي مع الناشط ثائر حجازي، وهو أحد أبناء مدينة دوما، قال إن النظام السوري أفرج عن عدد من الموقوفين، أغلبهم مضى على اعتقاله عدة أشهر بجنايات صغيرة، باستثناء أربعة أشخاص من المعتقلين السياسيين الموقوفين منذ عدة سنوات.

ووفقًا لتقارير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة النظام السوري لا تزال مستمرة بالاعتقال في مناطق “التسويات” الخاضعة لتفاهمات مع حليفة النظام، روسيا، ما يخالف بنود القرار رقم “2254” الملزمة بالإفراج عن المعتقلين السوريين داخل مراكز الاعتقال.

وفي 22 من كانون الثاني الماضي، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن ما تم تحقيقه في ملف تبادل المعتقلين إلى الآن “مخيّب للآمال”، ولم يشهد الملف أي تقدم حقيقي.

ووفق التقرير السنوي التي أصدرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في العام الحالي، فإن أعداد المعتقلين في سوريا منذ شباط 2012 حتى آذار الماضي، بلغت أكثر من 127 ألف معتقل، يقبع أكثر من مئة ألف منهم في سجون النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة