طفلة أسترالية تنهار بسبب سوء التغذية في مخيم “الروج”

تفتقر الحكومة الأسترالية إلى "الإرادة السياسية" لإعادة النساء وأطفالهن المحتجزين في المعسكرات السورية ، حسب منظمة "أنقذوا الأطفال" وكالة الصحافة الفرنسية

camera iconتفتقر الحكومة الأسترالية إلى "الإرادة السياسية" لإعادة النساء وأطفالهن المحتجزين في المعسكرات السورية ، حسب منظمة "أنقذوا الأطفال" وكالة الصحافة الفرنسية

tag icon ع ع ع

كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” عن انهيار فتاة أسترالية في مخيم “الروج” شمال شرقي سوريا بسبب سوء التغذية.

وقالت المنظمة اليوم، الثلاثاء 15 من حزيران، إن فتاة أسترالية في مخيم “الروج”، تبلغ من العمر 11 عامًا احتاجت إلى دعم طبي لانهيارها بسبب سوء التغذية، ونُقلت إلى المستشفى مباشرة، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لفرع منظمة “أنقذوا الأطفال” في أستراليا، مات تينكلر، “تلقينا تقارير عن انهيار فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا بسبب سوء التغذية، وكان لا بد من معالجتها من قبل مسعفين”.

وأضاف تينكلر، “هناك أيضًا تقارير متزايدة عن أعمال العنف، نخشى أن تكون مسألة وقت قبل أن تموت الطفلة”.

وقال مصدر مطّلع على الوضع للصحيفة، إن حالة الفتاة استقرت بعد أن تلقت رعاية طبية، لكنها ظلّت “هشة”.

الحكومة ترفض استعادتهم

من جهتها، قالت الحكومة الأسترالية، إنها “لا تزال قلقة” بشأن الظروف السائدة في المخيمات في شمال شرقي سوريا، لكنها تؤكد أنها لن تنظر في إعادتهم إلا على أساس كل حالة على حدة.

كما أثارت الحكومة مخاوفها بشأن تعريض مسؤولين أستراليين للخطر في أثناء عمليات الإعادة إلى الوطن، قائلة إنها تركز على “حماية الأستراليين والمجتمع الأسترالي”.

وأكد تينكلر أنه لا يوجد عائق عملي أو قانوني أمام إعادة أستراليا الأطفال من المخيمات إلى بلادهم، بالنظر إلى أن كلًا من “الإدارة الذاتية” والحكومة الأمريكية عرضتا دعمهما لإخراج الأستراليين من المعسكرات، لكن “ما ينقص هو الإرادة السياسية”، بحسب تينكلر.

كما شدد على أن الأطفال الأستراليين أبرياء، ولا ينبغي تركهم في المخيمات، وناشد الحكومة لإعادتهم هم وأمهاتهم على وجه السرعة إلى بلادهم.

وكتبت المنظمة إلى وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، ووزيرة الشؤون الداخلية، كارين أندروز، رسالة لحث الحكومة على اتخاذ إجراءات فورية لجلب الأطفال المتبقين وأمهاتهم.

ولفتت الرسالة إلى أن الأطفال في المخيم “معرضون بشدة للأمراض وسوء التغذية والأذى الجسدي”.

كما أعربت عضو مجلس الشيوخ عن حزب “الخضر”، جانيت رايس، عن مخاوفها من “الظروف المروعة في المخيمات”.

وسألت رايس المسؤولين الأستراليين في الجولة الأخيرة من جلسات الاستماع لتقديرات مجلس الشيوخ، عما إذا كانوا يفكرون في عرض الدعم المقدم من كل من الولايات المتحدة والسلطات الكردية لنقل المواطنين من المعسكرات إلى الحدود مع العراق، حيث يمكن أن يستقبلهم المسؤولون بشكل آمن.

وأضافت أن الاحتجاز لأجل غير مسمى للاجئين غير قانوني بموجب القانون الدولي، لكن “أستراليا جعلته قانونيًا”.

وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، إنها “ملتزمة بالعمل مع الحكومة الأسترالية بدعم العودة الآمنة للأطفال والنساء الأستراليين، ومواصلة دعمهم من خلال عملية إعادة الاندماج وإعادة التأهيل الطبي”.

ويوجد من بين المحتجزين في المخيم أفراد عائلات رجال سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويعتقد مناصرو النساء والأطفال أن قصصهم الفردية تختلف، ولكن العديد منهم تعرضوا للخداع للذهاب إلى هناك أو كانوا من ضحايا الاتجار.

أعادت الحكومة ثمانية أيتام أستراليين من المخيمات في سوريا في عام 2019، لكن منظمة “أنقذوا الأطفال” تقول إن أكثر من 60 امرأة وطفلًا أستراليًا ما زالوا في (الروج)”، ويشمل هذا العدد حوالي 40 طفلًا، أكثر من نصفهم دون سن السادسة.

وقالت جماعة “المساعدة والدعوة الأسترالية”، إنها علمت بحادثة سوء التغذية المقلقة من خلال اتصالات في المخيم أواخر الشهر الماضي، ووصفتها بأنها مثال على كيفية “معاناة الأطفال الأستراليين”.

ونُقل أطفال أستراليون وعائلاتهم من مخيم “الهول”، بعد تزايد حالات العنف فيه، إلى “الروج” في أيلول 2020.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة