أوكرانيا تستعيد عائلة من مخيم “الروج” شمال شرقي سوريا

camera iconوصول الطائرة على متنها أوكرانيون تم إجلاؤهم من سوريا إلى كييف - 15 من حزيران 2021 (korrespondent)

tag icon ع ع ع

استعادت الحكومة الأوكرانية امرأة مع أطفالها السبعة من مخيم “الروج” في شمال شرقي سوريا، الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”.

ووصلت، مساء الثلاثاء 15 من حزيران، الطائرة التي أجلت العائلة من سوريا إلى أوكرانيا، حسبما نشرت نائبة وزير الخارجية الأوكراني، أمينة دشاباروفا.

وقالت دشاباروفا، إنه نتيجة لعملية متعددة المكونات، بالتعاون الوثيق مع السلطات المختصة في أوكرانيا ومجلس شعب “تتار القرم” و”الإدارة الذاتية”، تمكنّا من استعادة عائلة أخرى من مواطنينا.

العائلة أمضت عدة سنوات في مخيمات اللاجئين المغلقة في شمال شرقي سوريا “في ظروف مروعة وغير إنسانية حيث لا توجد قيمة للحياة”، حسب تعبير دشاباروفا .

وكان في استقبال الطائرة التي وصلت وزير الدفاع، أندريه تاران، ونائب رئيس مكتب الرئيس، رومان ماشوفيتس، إضافة إلى نائبة وزير الخارجية.

وأكدت الوزيرة أن الخارجية الأوكرانية تواصل العمل لاستعادة جميع النساء والأطفال، الذين ما زالوا في مخيمات اللاجئين.

ووفق وسائل إعلام أوكرانية، هذه المجموعة الثانية من النساء والأطفال الذين يتم إجلاؤهم إلى أوكرانيا، إذ أعلنت، في كانون الأول من عام 2020، عن عودة تسعة من مواطنيها، كانوا محتجزين في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، في 12 من نيسان الماضي، إن السلطات الإقليمية في شمال شرقي سوريا تحتجز، بشكل غير قانوني، ما يقدر بـ40 امرأة وطفلًا أوكرانيًا في ظروف لاإنسانية ومهينة في المخيمات.

وذكرت المنظمة أنهم من بين ما يقرب من 43 ألف أجنبي مرتبط بتنظيم “الدولة الإسلامية” الذين تحتجزهم سلطات “الإدارة الذاتية”.

وحثت المنظمة وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، على اتخاذ إجراءات فورية لمساعدة النساء والأطفال الأوكرانيين وإعادة توطينهم، كما بعثت برسالة إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بنفس الطلب.

وبحسب المنظمة، فإن الظروف في مخيمات الاحتجاز غالبًا ما تكون غير إنسانية وتهدد الحياة، ومع تزايد انعدام الأمن ونقص المساعدات الحيوية. يمثل فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) تهديدًا آخر على حياة هؤلاء المعتقلين، إذ أبلغت الأمم المتحدة عما لا يقل عن 8537 حالة إصابة بالفيروس في شمال شرقي سوريا اعتبارًا من شباط الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة