اعتقال أكثر من 15 فلسطينيًا عادوا إلى سوريا من دول اللجوء

camera iconلاجئون سوريون في هولندا (ANP)

tag icon ع ع ع

اعتقل ما يزيد على 15 لاجئًا فلسطينيًا عقب عودتهم إلى سوريا من بلدان أوروبية أو مجاورة، بهدف الاستقرار أو الزيارة.

ووثق فريق الرصد في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الخميس 17 من حزيران، اعتقال 15 لاجئًا فلسطينيًا على الأقل بعد عودتهم إلى العاصمة دمشق على يد الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري.

وأوضح الفريق أن من بين المعتقلين 13 لاجئًا عادوا من لبنان، ولاجئًا قدم من هولندا وآخر من السويد.

وأضاف أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا إلى دمشق تم استدعاؤهم من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري من أجل التحقيق معهم، وتعرض بعضهم لاحقًا للاعتقال أو الإخفاء القسري.

وأشار إلى صعوبة توثيق جميع الأسماء بسبب تخوف بعض أهالي المعتقلين والمختفين من الإفصاح عن تلك الحالات، خوفًا من الملاحقة الأمنية.

وكانت “مجموعة العمل” أكدت بتقرير نشرته في نيسان الماضي تحت عنوان، “أوروبا وإعادة لاجئي سوريا.. فلسطينيو دمشق وريفها نموذجًا“، أن الأوضاع العامة في المدن السورية بما فيها دمشق وريفها غير آمنة، ولا تتوفر فيها شروط عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وعلى رأس المعطيات التي تحول دون عودة اللاجئين إلى سوريا، وفقًا للتقرير، الملاحقات الأمنية لأسباب سياسية أو للسَّوق إلى الخدمة الإلزامية، إلى جانب فوضى السلاح في عدد من المخيمات الفلسطينية وفقدان مقومات العيش فيها، وخسارة العديد من الفلسطينيين أملاكهم بسبب الهدم أو المصادرة بحجة نشاطهم المعارض للنظام.

وكان ناشطون فلسطينيون وعدد من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، طالبوا السفير الفلسطيني الجديد في دمشق، سمير الرفاعي، بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية.

وبحسب ما نقلته “مجموعة العمل”، دعا ناشطون، في 6 من حزيران الحالي، إلى الاستفادة من العلاقات الجيدة بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري، من أجل إطلاق سراح أكثر من 1800 معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وأشار الناشطون عبر رسائل وصلت إلى “المجموعة”، إلى أن السلطة الفلسطينية تجاهلت معاناة أهالي المعتقلين، والمناشدات التي تدعو إلى تدخل السلطة و”منظمة التحرير” و الفصائل الفلسطينية، لإطلاق سراح أبنائهم في المعتقلات السورية والكشف عن مصيرهم.

وعيّنت السلطة الفلسطينية، في 30 من أيار الماضي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومفوض الأقاليم الخارجية، سمير الرفاعي، سفيرًا لها في سوريا، خلفًا للسفير الفلسطيني السابق، محمود الخالدي، الذي توفي في العاصمة السورية دمشق، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في نيسان الماضي.

ويرى مقربون من السفارة الفلسطينية أن الرفاعي يحظى بعلاقات جيدة مع النظام السوري والفصائل الفلسطينية في سوريا، وفق ما ذكرته “مجموعة العمل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة