رغم جائحة “كورونا”.. نزوح 3 ملايين شخص حول العالم في 2020

camera iconلاجئون في مأوى مؤقت في مخيم للاجئين بميناء بيرايوس اليوناني (وكالة حماية البيئة)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، إن الحرب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، تسببت بفرار ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من ديارهم خلال عام 2020، على الرغم من جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) التي قيّدت الحركة في جميع أنحاء العالم.

وقالت الوكالة اليوم، الجمعة 18 من حزيران، إن العدد التراكمي للنازحين قد ارتفع إلى 82.4 مليون (أي مايعادل عدد سكان ألمانيا تقريبًا)، وهو يمثل الزيادة السنوية التاسعة على التوالي في عدد النازحين قسرًا.

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الصراع وتأثير تغير المناخ في أماكن مثل موزمبيق ومنطقة تيغراي الإثيوبية ومنطقة الساحل الواسعة في إفريقيا، كان من بين المصادر الرئيسة لتحركات جديدة للاجئين والنازحين داخليًا في عام 2020.

كما أُضيف مئات الآلاف من الأشخاص إلى العدد الإجمالي، ممن فروا من بلدان مثل سوريا وأفغانستان بسبب الحروب والصراعات.

وتابع غراندي، “في عام كنا فيه جميعًا مقيدين في منازلنا وفي مجتمعاتنا وفي مدننا، اضطر ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص فعليًا، إلى ترك كل ذلك وراءهم لأنه لم يكن لديهم خيار آخر”.

وبحسب المفوضية، فإن 99 دولة من بين أكثر من 160 دولة، أغلقت حدودها بسبب جائحة “كورونا”، ولم تقدم استثناءات للأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية كلاجئين أو طالبي لجوء.

ويعتقد غراندي أن العديد من النازحين داخليًا الذين لا يستطيعون مغادرة بلدانهم، سيرغبون في النهاية بالفرار إلى الخارج بمجرد إعادة فتح الحدود، إذا خفّت الجائحة.

وأضاف، “من الأمثلة الجيدة على ذلك الولايات المتحدة، حيث رأينا بالفعل زيادة في عدد الأشخاص الذين وصلوا في الأشهر الأخيرة”، وأشار إلى البند الأمريكي “42”، الذي يسمح للسلطات الأمريكية بمنع الأشخاص الذين يطلبون اللجوء مؤقتًا من الدخول لأسباب صحية.

وأعرب غراندي عن قلقه، في حال عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف هذه الصراعات، ما سيؤدي إلى ارتفاع في الأعداد.

وذكر التقرير أنه في نهاية العام الماضي، نزح 5.7 مليون فلسطيني، و 3.9 مليون فنزويلي، و20.7 مليون لاجئ إضافي من مختلف البلدان، إلى الخارج، كما نزح 48 مليون شخص آخرين داخليًا في بلدانهم، وطلب حوالي 4.1 مليون آخرين اللجوء.

استقبلت تركيا أكبر عدد من اللاجئين، وصل إلى 3.7 مليون، وهو رقم يزيد على ضعف الدولة المضيفة الثانية، كولومبيا، على الحدود مع فنزويلا، لتصل باكستان المجاورة لأفغانستان للمركز الثالث.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن 1%من مجموع البشر نزحوا الآن، وهناك ضعف عدد النازحين قسرًا عما كان عليه قبل عقد من الزمن، حوالي 42% منهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وولد ما يقرب من مليون طفل كلاجئين بين عامي 2018 و2020.

وقُدم أكثر من عشرة آلاف طلب للحصول على الحماية الدولية في دول الاتحاد الأوروبي في الشهرين الأولين من عام 2021، وهو ما يمثل أكبر عدد من طلبات اللجوء المقدمة من سوريا منذ عام 2016، بحسب مكتب دعم اللجوء (COI).

وفي كانون الثاني وشباط الماضيين، كان عدد الطلبات المقدمة من قبل السوريين هو الأعلى في غضون خمس سنوات، واشتمل على حوالي 5000 طلب متكرر (في نفس الدولة المُبلغ عنها) في كلا الشهرين، وهو معدل أعلى بكثير من ذي قبل.

وتضاعف عدد الطلبات التي قدمها السوريون الذين طلبوا اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي منذ أيلول 2020 حتى شباط الماضي، مقارنة بالأشهر الستة السابقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة