الجيش الأمريكي يخفض وجوده العسكري في الشرق الأوسط

camera iconمركبة عسكرية تابعة للقوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا (التحالف الدولي)

tag icon ع ع ع

قررت الولايات المتحدة الأمريكية خفض وجودها العسكري من قوات وطائرات وبطاريات مضادة للصواريخ في الشرق الأوسط.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال“، الجمعة 18 من حزيران، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قررت خفض أنظمتها للدفاع الجوي في الشرق الأوسط بعد أن عمدت إلى تعزيزها بين عامي 2019 و2020 بسبب حالة التوتر مع إيران.

قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن إدارة بايدن تعمل على خفض عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط بشكل كبير، في إعادة تنظيم رئيسة لبصمتها العسكرية، حيث تركز القوات الأمريكية على التحديات التي تواجهها من الصين وروسيا.

ويسحب “البنتاغون” ثماني بطاريات “باتريوت” مضادة للصواريخ من دول من بينها العراق والكويت والأردن والمملكة العربية السعودية، وفقًا للمسؤولين.

قال هؤلاء المسؤولون، إن نظامًا آخر مضادًا للصواريخ يُعرف باسم نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية، أو نظام “ثاد”، يجري سحبه من المملكة العربية السعودية، ويتم تقليص أسراب المقاتلات النفاثة المخصصة للمنطقة.

تعكس عمليات الانسحاب المتسارعة العديد من التغييرات الأخيرة على الأرض في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الضرورات الاستراتيجية لواشنطن في ظل إدارة بايدن.

ومع انتهاء الحرب في أفغانستان، وإنهاء عقدين من مكافحة التمرد كمحرك رئيس لنشر القوات والأسلحة الأمريكية، تريد إدارة بايدن حشد القوات المخصصة لمواجهة الصين، منافستها الرئيسة في مشهد الأمن القومي المحدد الآن من خلال المنافسة بين القوى الكبرى.

وبحسب الصحيفة، تركز سياسة إدارة بايدن تجاه إيران على المفاوضات حول إعادة الدخول في نسخة منقحة من الاتفاقية النووية الدولية لعام 2015.

وبسبب ذلك، يرى مسؤولو “البنتاغون” أن خطر الحرب يتضاءل بعد أن استخدمت حملة الضغط القصوى لإدارة ترامب سياسة حافة الهاوية العسكرية.

وكانت الإدارة الأمريكية السابقة، بإدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أرسلت منظومة بطاريات “باتريوت”، عام 2020، بعد مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني التابع لـ”الحرس الثوري”، قاسم سليماني، الذي اغتيل في 3 من كانون الثاني 2020، في غارة أمريكية بالقرب من مطار “بغداد الدولي” آنذاك.

وتعمل الولايات المتحدة حاليًا على سحب قواتها من أفغانستان، بالتوازي مع تخفيض أو تقليص قواتها العسكرية في العراق، أيضًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة