اختبار علاج لسرطان الجلد بتقنية مستخدمة في لقاحات “كورونا”

طبيب جلدية يفحص مريضه (شترستوك)

camera iconطبيب جلدية يفحص مريضه (شترستوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت شركة “بيوتينيك” الألمانية عن بدئها بدراسة المرحلة الثانية من التجارب السريرية للقاح “BNT111” لعلاج مرضى سرطان الجلد المتقدم، والقائم على تقنية “mRNA” المستخدمة في إنتاج لقاحات ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وبحسب بيان صادر عن الشركة، في 18 من حزيران الحالي، سيشارك في الدراسة 120 مريضًا في دول الاتحاد الأوروبي، عبر تلقيهم لقاح “BNT111″، ومزجه بالجسم المضاد الأحادي من علاج السرطان “Libtayo”، وذلك لتقييم اللقاح القائم على استخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (رنا مرسال “mRNA”)، بهدف إثارة استجابة مناعية قوية ودقيقة ضد السرطان.

وستعمل التجربة العشوائية المفتوحة على تقييم فعالية وتحمل وسلامة لقاح “BNT111” على المشاركين، من حيث تأثيره على المجموعة ككل، وتأثيره على كل فرد بشكل مستقل، بحسب البيان.

وأضاف البيان أن اللقاح المُرشح لعلاج سرطان الجلد، سيعطى عن طريق الحقن الوريدي، وهو واحد من أكثر اللقاحات المرشحة تقدمًا من بين خمسة علاجات تخضع حاليًا لخطة التطوير ضمن مراحلها السريرية.

المديرة التنفيذية لشركة “بيوتينيك”، أوزليم توريسي، قالت، “تمكنّا من إثبات إمكانات لقاحات (الرنا المرسال) في التعامل مع وباء (كورونا)، ولكن يجب ألا ننسى أن السرطان يمثل أيضًا تهديدًا صحيًا عالميًا، بل إنه أسوأ من الوباء الحالي”.

وأضافت توريسي أن لقاح “BNT111” أظهر نتائج أولية إيجابية ومشجعة في التجارب السريرية المبكرة، ومع بدء علاج المرضى بالمرحلة الثانية من التجارب، فإن شركة “بيوتينيك” ستواصل طريقها لنقل إمكانات لقاحات “الرنا مرسال” إلى مرضى السرطان.

ما تقنية “mRNA”؟

الحمض النووي الريبوزي “المرسال” أو “رنا مرسال” (mRNA)، هو جزيء يحمل الشيفرات الوراثية من جزيئات الحمض النووي إلى مواقع تصنيع البروتين في السيتوبلازم أو هيولى الخلية.

وتعتمد اللقاحات التقليدية على مبدأ الفيروسات المعطلة، وتدرب هذه اللقاحات الجسم للتعرف على “المستضدات”، وهي بروتينات ينتجها الفيروس، وتُفعّل استجابة جهاز المناعة عند مواجهة الفيروس فعليًا.

وتنقل لقاحات الحمض النووي الريبوزي تعليمات جينية لإنتاج هذه “المستضدات” مباشرة في الخلايا، وتُحول جسم الإنسان إلى مصنع لإنتاج اللقاحات، بحسب ما شرحه اختصاصيون لوكالة “فرانس برس“.

وفي حالات فيروس “كورونا”، يدخل الحمض النووي الريبوزي إلى الخلية، ويجعلها تصنع “المستضدات” الخاصة بفيروس “كورونا” المغلف ببروتينات النتوءات الخارجية، وعند الاتصال بهذه البروتينات، يُطور الجهاز المناعي أجسامًا مضادة للدفاع عنه عند تعرضه للفيروس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة