أخصائيون فرنسيون يطالبون الحكومة باستعادة أطفال مقاتلي تنظيم “الدولة” من سوريا

عائلات في مخيم الهول (EPA)

camera iconعائلات في مخيم "الهول" (EPA)

tag icon ع ع ع

طالب أخصائيون نفسيون فرنسيون، واجتماعيون، بإعادة أطفال مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الفرنسيين المتواجدين في مخيمات سورية إلى بلادهم، لدواعٍ إنسانية وأمنية.

ونقلت وكالة “فرانس 24“، الثلاثاء 22 من حزيران، عن أخصائيين في رعاية الأطفال مطالبتهم الحكومة الفرنسية، بالعمل على إعادة أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة” الفرنسيين وأمهاتهم، المحتجزين في سوريا.

وخلال منتدى نظّمه “الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان” في باريس، الاثنين، أكد الخبراء على ضرورة استعادة هؤلاء الأطفال الذين يقدر عددهم بـ 200 إلى 300 طفل، “ليس فقط لدوافع إنسانية” بل أيضًا “من أجل أمن فرنسا”، وفق تعبيرهم.

وقال الطبيب النفسي  المختص بالأطفال، سيرج هيفيز، “لا أفهم كيف تسمح دولة كفرنسا لهذا الوضع بأن يستمر، في حين أننا نعرف كيف نعالج هذه المشكلات”.

وأضاف، “في فرنسا يوجد أخصائيون يتولون منذ سنوات الاعتناء بالأطفال والبالغين الذين عادوا من سوريا أو العراق، مع نتائج إيجابية للغاية”.

وأشار إلى وجود رغبة في العيش لدى هؤلاء الأطفال، لاستئناف مسار حياتهم والانخراط مجددًا في عائلة، مضيفًا، “علينا العمل على هذا الموضوع إلى جانب معالجة صدمات الحرب والاعتقال”.

الطبيب العامل في المجال الإنساني، بيير دوتيرتر، وجه خطابه إلى الرئيس الفرنسي قائلًا، “سيد ماكرون لا تخشى إعادتهم افتح ذراعيك لهؤلاء الأطفال وأعدهم وعالجهم، وسيكون كل شيء على ما يرام”.

وحذر دوتيرتر من عواقب تجاهلهم قائلًا، “إذا تركنا الأطفال في هذه المخيمات، وعادوا يومًا ما بمفردهم يملؤهم الغضب والكراهية والعنف، فسيطرح هذا مشكلات كبيرة”.

من جانبها وصفت جدة أحفاد محتجزين في مخيم “روج” شمالي سوريا، حالهم قائلة، “إنهم أطفال مسجونون لا يملكون كتبًا ولا يذهبون إلى المدرسة، وليست لديهم وسائل للتسلية”.

وأضافت واصفة معاناتهم، “إنهم يعيشون ظروفًا محبطة، ويشعرون بالخوف لرؤية خيمتهم تحترق أو تنتزعها عاصفة، أو للإصابة بأمراض أو لشعورهم بأن الحرب باتت وشيكة”.

وعلّقت قاضية الأطفال في محكمة “بوبيني”، كلير بوشيه، بالقول إن هؤلاء الأطفال يحتاجون أولًا إلى اللعب والذهاب إلى المدرسة بعيدًا عن الحرب.

وتعتبر قضية الأطفال المقيمين في مخيمات شمال شرقي سوريا قضية جدلية في الدول الأوروبية، إذ تخشى هذه الدول من أن يكبر الأطفال وينخرطوا في صفوف التنظيمات “الإرهابية”.

واستعادت الحكومة الفرنسية حتى الآن 35 طفلًا معظمهم من الأيتام، وفقًا للوكالة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة