بحركة أو تغريدة.. أبرز تأثيرات رونالدو وماسك

camera iconاللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو ورجل الأعمال الامريكي إيلون ماسك (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يحظى رجال الأعمال ونجوم الرياضات وغيرهم من المشاهير بتأثير متصاعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يسبب أحيانًا تأثيرًا مباشرًا مرتبطًا بسلوكياتهم وتصريحاتهم.

وينعكس هذا التأثير على أرض الواقع بأكثر من طريقة، ويحقق نتائج قد تأخذ منحى اقتصاديًا في بعض الأوقات، وتترك تأثيرها على شركات وجهات بعينها.

ويعتبر نجم كرة القدم، وقائد المنتخب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، ورجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، من أبرز المؤثرين في هذا المجال، من خلال التأثيرات التي لحقت ببعض الشركات بسبب مواقف أو تصريحات صدرت عنهما، حيال قضايا أو مؤسسات معيّنة.

رونالدو و”كوكا كولا”

خلال مؤتمر صحفي بمناسبة بطولة أوروبا لكرة القدم “يورو 2020″، في 14 من حزيران الحالي، أزاح اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، زجاجتين من مشروبات المياه الغازية الأمريكية “كوكا كولا”، قبل أن يبدأ حديثًا صحفيًا حول مستقبله مع فريق “يوفنتوس” الإيطالي، وتطوره، والفارق بين بطولة 2020، وبطولة 2016، داعيًا الناس في الوقت نفسه إلى شرب الماء، في إشارة إلى فوائدها الصحية.

وتسببت هذه الحركة بخسائر كبيرة للشركة المنتجة لمشروب “كوكا كولا”، إذ انخفضت أسهم الشركة من 56.17 دولار إلى 55.22 دولار للسهم الواحد، بعدما نقل رونالدو الزجاجتين، وأبعدهما عن الأنظار، قبل مباراة البرتغال أمام المجر في 15 من حزيران الحالي، وفق ما ذكرته صحيفة “usatoday“.

وبينت الصحيفة أن انخفاض قيمة الأسهم انعكس سلبًا على القيمة السوقية للشركة، التي انخفضت بمقدار 5.1 مليار دولار، وصارت 236.9 مليار دولار بدلًا عن 242 مليار دولار.

مدرب المنتخب الألماني، يواكيم لوف، وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة بلاده مع المنتخب البرتغالي في 19 من حزيران الحالي، انتقد ما فعله رونالدو بالقول، “يمكن لرونالدو أن يفعل أشياء أكثر أهمية من تحريك (كوكا كولا)، لديه جودة أكثر من ذلك، ويمكنه تسجيل أهداف مميزة”، وفقًا لما نقلته قناة “CNN” الأمريكية.

إيلون ماسك و”بيتكوين”

أسهم رجل الأعمال الأمريكي، والرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، في تحريك مؤشرات أسعار عملة “بيتكوين” الرقمية المشفرة، صعودًا وهبوطًا عبر عدة تغريدات قلبت موازين عملة “بيتكوين”، وسلبتها ما نالته من أرباح جرّتها تغريدة سابقة للرجل نفسه.

وانحسرت قيمة “بيتكوين” بمقدار 5.2% في منتصف آذار الماضي، لتعاود لاحقًا الصعود إلى 59 ألف دولار أمريكي، إثر انخفاضها لنحو 55 ألف دولار.

هذا الانتعاش جاء بعد تغريدة مكوّنة من سبع كلمات نشرها ماسك عبر “تويتر”، وأعلن خلالها إمكانية شراء سيارات “تيسلا” بالعملة الرقمية “بيتكوين”، وذلك بعد نحو شهرين فقط على شراء ماسك عملة “بيتكوين” بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي، ما أسهم أيضًا في ارتفاع قيمة العملة الرقمية حينها.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حافظت “بيتكوين” على سعر يتراوح بين 50 و60 ألف دولار، استطاعت تخطيه قليلًا لنحو 63 ألف دولار أمريكي.

وبعد نحو شهر ونصف فقط، شهدت “بيتكوين” خسارة نحو 9% من قيمتها لتقف عند سعر 50 ألف دولار، وفقًا لبيانات مؤشرات أسعار الصرف عبر موقع “Coinmarketcap”، المتخصص بالعملات الرقمية المشفرة.

هذا الانخفاض سبقه إعلان ماسك عبر تغريدة نشرها في “تويتر”، إيقاف شراء سيارات “TESLA” بهذه العملة الرقمية، بعدما كان سمح باستخدامها في عمليات الشراء منذ 24 من آذار الماضي.

وأوضح ماسك أن السبب وراء قراره هو القلق بشأن “الاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري في تعدين العملات المشفرة”.

لكن “بيتكوين” واصلت هبوطها لتستقر حول الـ33 ألف دولار أمريكي حتى 21 من حزيران الحالي.

“سيجنال” أيضًا

في كانون الثاني الماضي، بدأ تطبيق “واتساب” بطلب موافقة مستخدميه على شروط وسياسة الخصوصية الجديدة التي يسعى لتحديثها خلال عام 2021، عبر رسالة نصية تظهر للمستخدم عند فتح التطبيق.

أثارت الرسالة إزعاج شريحة واسعة من المستخدمين حينها، كما ظهرت دعوات إلى استخدام تطبيقات دردشة بديلة.

ومن أبرز تلك الدعوات، التي جاءت على لسان إيلون ماسك، الذي دعا في تغريدة نشرها عبر “تويتر” إلى استخدام تطبيق “Signal”، وهو تطبيق مجاني يتمتع بتشفير قوي، ويعمل على جميع أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة.

وخلال يومين فقط من دعوة ماسك، ثبّت التطبيق أكثر من مئة ألف مستخدم، عبر متاجر التطبيقات في “جوجل” و”آبل”.

ونشر حساب “Signal” تغريدة توضح أنه صار التطبيق المجاني الأفضل ضمن “App Store” في الهند والنمسا وفرنسا وفنلندا وألمانيا وهونغ كونغ وسويسرا.

تغريدة ماسك رفعت أيضًا القيمة السوقية لشركة مغمورة تحمل اسم “سيجنال أدفانس” بنسبة 1100%، بسبب اختلاط الاسم وتشابهه باسم تطبيق “سيجنال” للدردشة.

ودفع ذلك بتطبيق “سيجنال” لنشر تغريدة عبر “تويتر”، أوضح خلالها أن هذه الشركة لا تتبع لتطبيق “سيجنال”.

وقال حساب التطبيق، “من المفهوم أن الناس يريدون الاستثمار في نمو (سيجنال) القياسي، لكن هذا ليس نحن، نحن شركة (501c3) المستقلة، واستثمارنا الوحيد في خصوصيتك”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة