أهالي مخيم “حندرات” في حلب يطالبون بإعادة إعماره لتسهيل عودتهم

مخيم حندرات "عين التل" للاجئين الفلسطينيين في حلب، 2021، المصدر: "أونروا".

camera iconمخيم حندرات "عين التل" للاجئين الفلسطينيين في حلب، 2021، المصدر: "أونروا".

tag icon ع ع ع

اتهم أهالي مخيم ”عين التل” (حندرات) للاجئين الفلسطينيين شمال شرقي حلب، وناشطون فلسطينيون، ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) بالتقصير في تحمل مسؤولياتها تجاه إعادة إعمار المخيم، وتسهيل عودتهم إليه.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الثلاثاء 29 من حزيران، عن أهالي مخيم ”عين التل” وناشطين فلسطينيين مطالبتهم الجهات المعنية بالعمل الجدي على إعادة إعمار المخيم، وتأهيل البنى التحتية فيه، بما يهيّئ لعودة سكانه.

ورغم الصعوبات التي يواجهها أهالي المخيم في تأمين مواد البناء لارتفاع أسعارها، وغياب المواصلات التي تربطه مع مدينة حلب، يحاول بعض الأهالي ترميم منازلهم على نفقتهم الشخصية دون حصولهم على أي تسهيلات من قبل “أونروا”.

وأشارت “مجموعة العمل” إلى أن أهالي المخيم يجدون صعوبات كبيرة في تأمين الخدمات الأساسية، وتأهيل البنى التحتية في المخيم، إلى جانب حرمانهم من الخدمات الصحية والتعليمية، وصعوبة توفير الماء والكهرباء، ما يحول دون عودتهم إلى منازلهم.

ويعيش في مخيم ”عين التل” حاليًا نحو مئتي عائلة، بعد أن كان يصل عدد سكانه قبل بدء الحرب السورية إلى ثمانية آلاف شخص، وفق إحصائيات “مجموعة العمل”.

ولفتت المجموعة إلى أن نحو مئة عائلة من أهالي المخيم ممن انتقلوا للعيش في مدينة اللاذقية، يعانون من ظروف صعبة نتيجة خسارتهم ممتلكاتهم، والصعوبات الاقتصادية التي تواجههم نتيجة قلة الموارد المالية، وارتفاع الإيجارات، وانتشار البطالة.

ويقع مخيم ”عين التل” في الجهة الشمالية لمدينة حلب، وشهد معارك وقصفًا من قبل قوات الأسد والميليشيات الرديفة قبل السيطرة عليه في أيلول 2019.

ويشهد المخيم دمارًا كاملًا وجزئيًا تصل نسبته إلى نحو 90%، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت فيه.

“أونروا” تعِد بتأهيل المخيم

وكان مدير شؤون ”أونروا” في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، قال إن تركيز الوكالة الأساسي في الوقت الحالي هو على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي “اليرموك” و”عين التل”.

وخلال لقائه بالسفير الفلسطيني، سمير الرفاعي، في 28 من حزيران الحالي، أشار إيبي إلى أن “أونروا” بدأت بتوفير بعض الخدمات في مخيمي “اليرموك” و”عين التل”، المتمثلة بتوزيع المساعدات الغذائية، وتقديم الخدمات الصحية من خلال عياداتها المتنقلة.

وأضاف مدير شؤون “أونروا” بهذا الصدد، أن “المهمة التي تنتظرنا كبيرة وتتطلب التنسيق، وتبادل المعلومات، وكسب التأييد والدعم المالي لـ(أونروا)”.

وتتوزع المخيمات الفلسطينية في سوريا على مناطق عدّة، كمخيم “درعا” في الجنوب، ومخيمات “السيدة زينب” و”اليرموك” و”جرمانا” و”السبينة” و”خان دنون” و”خان الشيح” و”الحسينية” في دمشق وريفها، و”الرمل” في اللاذقية، ومخيم “العائدين” في حماة، بالإضافة إلى مخيمي “حندارت” و”النيرب” في حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة