موسكو تعارض فتح ممر ثانٍ إلى الشمال السوري.. أنقرة تتحدث عن اتفاقيات جديدة

وزيرا الخارجية، الروسي، سيرغي لافروف، والتركي، مولود جاويش أوغلو في أنطاليا التركية في 30 من حزيران 2020 (الأناضول)

camera iconوزيرا الخارجية، الروسي، سيرغي لافروف، والتركي، مولود جاويش أوغلو في أنطاليا التركية في 30 من حزيران 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معارضة موسكو مشروع قرار جديد طُرح في مجلس الأمن الدولي، حول فتح ممر ثانٍ لنقل المساعدات عبر الحدود إلى الشمال السوري.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا اليوم، الأربعاء 30 من حزيران، “إذا كنا قلقين في الواقع من المشكلات الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشكلات”.

واعتبر لافروف أن هناك سببين لأهم تلك المشكلات، الأول قانون العقوبات “قيصر” الذي وصفه بـ”الخانق وغير الإنساني”، والآخر رفض ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، عبر حكومة النظام.

إذ تريد روسيا إيصال المساعدات عبر حكومة النظام السوري، لإكسابه بعض الشرعية أمام المجتمع الدولي، إذ قال لافروف سابقًا، إن موسكو لا توافق الأمم المتحدة والدول الغربية الرأي بشأن عدم وجود بديل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا إلا عبر تركيا.

بينما تريد الولايات المتحدة فتح معبري “باب السلامة” شمالي سوريا، و”اليعربية” شمال شرقها، إلى جانب تمديد تفويض إدخال المساعدات عبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

اتفاقات جديدة؟

لم يتطرق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى الحديث ع المعابر، لكنه قال إن بلاده ستواصل العمل مع روسيا “لضمان الهدوء في الميدان” من أجل تحقيق العملية السياسية في سوريا.

وأضاف خلال المؤتمر، أن تركيا مستعدة للتعاون مع كل الدول المعنية بشأن الملف السوري، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على اتفاقيات جديدة في سوريا، وعلى استمرار محادثات “أستانة”.

وترتبط تركيا مع روسيا بعلاقات قوية على المستوى التجاري والسياسي، وتنسقان مع بعضهما في عدة ملفات، أبرزها في سوريا وليبيا وأذربيجان.

وتعتبر روسيا إلى جانب إيران الطرف الضامن للنظام ضمن مسار “أستانة”، أما تركيا فهي الضامن للمعارضة السورية.

وتتهم روسيا عبر إعلامها وتصريحات مسؤوليها المتكررة تركيا بعدم تنفيذ الاتفاقات بين الطرفين، خاصة اتفاق “موسكو”.

وكان الرئيسان الروسي والتركي وقّعا اتفاقًا لوقف إطلاق النار في 5 من آذار 2020.

وأنهى الاتفاق العملية العسكرية لقوات النظام التي تقدمت من خلالها على حساب المعارضة، إلا أن عمليات استهداف مناطق المعارضة لم تتوقف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة