مقتل ضابط وعنصر من قوات النظام على يد “مجهولين” في درعا

camera iconعناصر من قوات النظام والحزب القومي السوري في درعا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قُتل ضابط وعنصر من قوات النظام، بعد تسلل مجهولين إلى نقطة عسكرية تابعة لـ”الفرقة الرابعة”، بالقرب من مدينة درعا جنوبي سوريا.

أفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن ضابطًا برتبة ملازم أول في قوات النظام قُتل، الخميس 1 من تموز، بهجوم شنه “مجهولون” على نقطة المشتل الزراعي العسكرية، في ساعة متأخرة من الليل.

وقال موقع “درعا 24” المحلي، إن “مسلحين مجهولين” تسللوا إلى المشتل الزراعي، وأطلقوا النار على ضابط وعناصر محليين يعملون لمصلحة “الفرقة الرابعة”، تحت إشراف مجموعة تابعة لـ”أبو سالم الخالدي”، وهو أحد أبرز العاملين بتجارة المخدرات في الجنوب السوري، بحسب الموقع.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال مصدر في “الفرقة الرابعة” (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى النقطة العسكرية، بسبب عدم التزام عناصر النقطة بنوبات الحراسة، بالإضافة إلى أن الموقع محاط بأشجار الكينا، ويحتاج إلى حراسة مشددة.

وتشهد النقاط العسكرية حالة من التوتر والتخوف من هجمات محتملة، على خلفية التوترات التي تشهدها المنطقة، وكون أغلبية مقاتلي “الفرقة الرابعة” في الجنوب السوري هم من أبناء المنطقة، “ولا يلتزمون بأنظمة الخدمة العسكرية”، بحسب المصدر.

وشهدت النقطة العسكرية ذاتها، في 7 من شباط الماضي، هجومًا شنه مجهولون في المشتل الزراعي بقذيفة “آر بي جي”، ما أدى إلى إصابة عنصر بجروح.

ووثق قسم الجنايات و الجرائم في مكتب “توثيق الشهداء في درعا” ما لا يقل عن 1000 عملية ومحاولة اغتيال، منذ اتفاق “التسوية” الذي خضعت له المحافظة في آب 2018 وحتى حزيران الماضي.

وذكر تقرير للمكتب أن أبرز عمليات القتل والاستهداف المباشر طالت مقاتلي فصائل المعارضة السابقين الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية”، ورفضوا الالتحاق بقوات النظام بعدها، إذ وصل عدد عمليات ومحاولات الاستهداف ضدهم إلى 235 عملية (بينهم 18 قائدًا سابقًا في فصائل المعارضة)، قُتل إثرها 161 شخصًا، وأُصيب 61 آخرون، بينما نجا 13 منهم من محاولات الاغتيال.

ووفقًا للتقرير، تركزت 60% من عمليات ومحاولات الاغتيال في ريف درعا الغربي الذي شهد 606 عمليات، بينما شهد الريف الشرقي 239 عملية بنسبة 24%، ووقعت في مدينة درعا 155 عملية، وهو ما يشكّل نسبة 15% من إجمالي عدد العمليات.

وأضاف التقرير أن 755 من عمليات ومحاولات الاغتيال تمت باستخدام الأسلحة النارية، و81 عملية تمت باختطاف الضحايا وإعدامهم ميدانيًا، و127 عملية ومحاولة باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة المختلفة، و35 أخرى باستخدام القنابل اليدوية والقذائف الصاروخية.

وغالبًا ما تُنسَب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة