قبل “أستانة”.. “الخارجية السورية”: جدول أعمالنا مقتبس من الانتخابات

محادثات "أستانة" حول سوريا (AFP)

camera iconمحادثات "أستانة" حول سوريا (AFP)

tag icon ع ع ع

قال معاون وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، أيمن سوسان، إن أجندة وفد النظام في الجولة الـ16 من محادثات “أستانة” المقبلة، ستُركز على “الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية” الأخيرة.

واعتبر سوسان، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 5 من تموز، أن “السوريين وجهوا رسالة اتضحت من خلال عملية الانتخابات الرئاسية”، مفادها “رفضهم أي تدخل بالشأن السوري، وتأكيدهم أن تقرير مصير مستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين”.

وتابع، “هذا التطور يجب أن يفرض نفسه على كل المواقف الأخرى، لتغيير مقاربتها تجاه الأوضاع في سوريا”.

وأضاف سوسان أنه لم تجرِ أي تغييرات على شخصيات وفد النظام السوري الذي شارك في الجولة الماضية (الجولة 15) من محادثات “أستانة”.

ولم تختلف أجندة وفد النظام السوري في المفاوضات عن سابقاتها، إذ دومًا ما يُتهم باقتصار مشاركته على محاولات تشتيت أجندة الجولات والوفود المشاركة.

وفي 27 من أيار الماضي، أعلن مجلس الشعب السوري فوز رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالانتخابات الرئاسية التي ترفضها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وتركيا، بنسبة 95.1% أمام مرشحَين مغمورَين، هما محمود مرعي وحصل على نتيجة 3.3%، وعبد الله سلوم عبد الله بـ1.5%.

وحملت الانتخابات مظاهر احتفالية في مختلف المحافظات التي يسيطر عليها الأسد، بينما قوبلت بالرفض في المناطق الخارجة عن سيطرته وفي الدول التي يوجد فيها سوريون بالخارج، وفي مناطق لا يتمتع فيها بسلطة أمنية محكمة مثل درعا والقنيطرة في الجنوب السوري.

ما جدول أعمال “أستانة 16”

حددت الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، موعد الجولة الـ16 المقبلة من المحادثات، بين 6 و8 من تموز الحالي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.

وسيشارك في الاجتماع وفد عن فصائل المعارضة السورية، ووفد عن النظام برئاسة معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، إضافة إلى ممثلين عن الدول التي تتمتع بصفة “مراقب”، وهي العراق ولبنان والأردن، إلى جانب الأمم المتحدة بصفة “مراقب”، وسيترأس وفدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.

وفي 24 من حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن جدول أعمال محادثات “أستانة 16″، سيناقش العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية والوبائية في سوريا.

وبحسب بيان الوزارة، ستحمل الجولة مناقشات حول دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، كما ستتطرق إلى قضية المعتقلين والرهائن والمغيبين قسرًا في سوريا.

واختتمت الدول الضامنة لمسار “أستانة”، في شباط الماضي، أعمال الجولة الـ15 من المحادثات التي جرت في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، وتضمن البيان الختامي لها، الحفاظ على اتفاق “موسكو” في إدلب شمال غربي سوريا، ورفض مبادرات “الحكم الذاتي”، وهو ذاته ما تضمنته الجولة السابقة في كانون الأول 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة