وفاة المعارض السوري عقاب يحيى بعد عقود من الحياة السياسية

camera iconالمعارض السوري ونائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحيى (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

توفي المعارض السوري عقاب يحيى عن عمر ناهز 75 عامًا بعد صراع مع مرض عضال، وصراع سياسي ضد حكم عائلة الأسد المتمثلة بحافظ وبشار الأسد.

ونعى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” عبر “تويتر”، الاثنين 5 من تموز، عقاب يحيى الذي شغل منصب نائب رئيس “الائتلاف”، في بيان جاء فيه، “ببالغ الأسى والحزن ينعى (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) السياسي والمناضل الكبير الأستاذ عقاب يحيى، الذي وافاه الأجل اليوم بعد صراع مع مرض السرطان”.

وشغل عقاب يحيى منصب نائب رئيس “الائتلاف” منذ حزيران عام 2019، حتى لحظة وفاته أمس، الاثنين.

من هو عقاب يحيى

كاتب وسياسي سوري معارض، ينحدر من مدينة سلمية بريف محافظة حماة الشرقي، من مواليد عام 1946، وهو من أسرة إسماعيلية فقيرة.

وعُرف عنه معارضته للنظام السوري منذ انقلاب “الحركة التصحيحية” عام 1970 على يد حافظ الأسد والد الرئيس الحالي.

وكان يحيى من المحسوبين على صلاح جديد في حزب “البعث” عند تشكيل الحزب بعد انتهاء الوحدة بين سوريا ومصر، التي خلّفت وصول عائلة الأسد إلى الحكم لاحقًا.

ومع تنفيذ حافظ الأسد انقلابه المعروف باسم “الحركة التصحيحية” واعتقاله صلاح جديد، أصبح عقاب يحيى من معارضي حافظ الأسد، وشكّل، عام 1976، تنظيمًا سريًا معارضًا أسماه “التجمع الوطني الديمقراطي”.

لوحق من قبل مخابرات النظام السوري لمدة خمس سنوات على إثر نشاطه في حزبه السياسي، فهرب في الثمانينيات إلى الجزائر، وبقي فيها حتى اندلاع الثورة السورية، ليصبح مقيمًا بعدها بين اسطنبول والجزائر.

وكان يحيى أحد مؤسسي “المجلس الوطني السوري”، عام 2011، الذي كان يعتبر أول كيان سياسي معارض.

وكتب عقاب يحيى، عام 2016، مقال رأي بعنوان “هل ستبقى سوريا موحدة“، قال فيه إنه “علينا الاعتراف بأن المسألة السورية التي دُوّلت، ودخلت على خطها مجموعة أطراف متنازعة بمشاريعها، مع قابلية للتفاهم والمساومة، تتجاوز اليوم قصة الثورة ومصيرها”.

واعتبر يحيى أن الحلول السياسية بشتى ألوانها، تعمل على تحويل الثورة إلى مسألة نزاعات بين أطراف كبيرة، ودول عظمى مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتوزع النفوذ بين دول إقليمية وخارجية، بواقع غياب دور السوريين، معارضة ونظامًا، في التأثير، والقرار، والمصير.

ويرى أنه، وعلى الرغم من عوامل الضعف والسلب، والتشتت وعدم وحدة الفصائل المسلحة المنتسبة إلى “الجيش الحر”، وعدم الوحدة بين السياسي والعسكري، فإن لدى الثورة السورية إمكانات كثيرة يمكن تنظيمها وتوظيفها في معركة الوجود، خاصة حين تعود إلى حواضنها الطبيعية.

واعتبر أن الشعب الذي يقدّم أغلى التضحيات، مستعد للذهاب في المقاومة والصمود والتحمّل حتى تحقيق الأهداف التي ثار لأجلها.

وأضاف أن وحدة فصائل “الجيش الحر” اليوم مهمة ملحّة، يجب إنجازها، كما أن تناغم السياسي والعسكري، وفق برنامج عمل موحد، أساس لمواجهة التحديات، والإسهام باعتباره شريكًا فاعلًا في الحل السياسي، أو سواه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة