تعنّت روسي في مفاوضات إدخال المساعدات إلى سوريا

دخول قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى في إدلب - 2 حزيران 2021 (عنب بلدي / إياد عبد الجواد)

camera iconدخول قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر "باب الهوى" في إدلب- 2 من حزيران 2021 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

قال دبلوماسيون إن روسيا لم تحضر مفاوضات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال حدث جانبي للمجلس حول وصول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، الثلاثاء 6 من تموز.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، قال دبلوماسيون إنهم ما زالوا يتواصلون بشكل منفصل مع الأعضاء الرئيسين، إلا أن بعثة روسيا في الأمم المتحدة لم تعلّق.

ومن المقرر أن ينتهي، في 10 من تموز الحالي، تفويض مجلس الأمن لعملية الأمم المتحدة الطويلة الأمد لإيصال المساعدات إلى شمالي سوريا من تركيا، ويحتاج قرار تمديد موافقة المجلس إلى تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام حق “النقض” (الفيتو) من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، أكد خلال الاجتماع للأمم المتحدة في نيويورك، أن عملية إيصال المساعدات عبر الحدود هي الطريقة الأكثر الأمانًا وموثوقية لإيصالها إلى الناس.

وقال، “في العام الماضي، كنا نقدم تقريبًا 1000 شاحنة شهريًا من المساعدات إلى شمال غربي سوريا. إنه أمر حيوي للغاية الآن أن نستمر في عملية المساعدة هذه”.

من جهتها، صرّحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة يجب عليها فعل ما بوسعها لاستمرار وصول المساعدات إلى الشعب السوري.

وعبر بيان منشور على موقع الخارجية الأمريكية، أشارت غرينفيلد إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للشعب السوري، ولهذا السبب تدعم جميع الخيارات المتاحة لإيصال المساعدات، وذلك عبر الحدود، الذي لا بديل عنه، إضافة إلى الخطوط الداخلية، والولايات المتحدة على استعداد لتسهيل هذا الأمر.

 

تعنّت في الموقف الروسي

تصر روسيا على إنهاء المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتعتبر هذا الشكل من إيصالها أصبح “غير مفيد”، بحسب ما أشار إليه المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافرنتييف اليوم، الأربعاء 7 من تموز، أن قرار المساعدات عبر الحدود كان “تدبيرًا مؤقتًا عندما لم تكن الحكومة السورية تسيطر على نقاط التفتيش في حدودها الداخلية”.

وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، والعام الماضي، تم تخفيضها من قبل المجلس بعد اعتراض روسي- صيني، واقتصرت المساعدات على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

وصرّح لافرنتييف للصحفيين في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، على هامش الجولة الجديدة من مسار “أستانة” بين وفدي النظام والمعارضة، أن روسيا تصر على إنهاء هذه الآلية لإدخال المساعدات.

واعتبر أن الأمر مُلحّ في الوقت الراهن، وذلك بسبب دعم الدول الغربية لهذه الآلية، إذ تصر روسيا على إيصال المساعدات عبر حكومة النظام السوري من دمشق، وقال لافرنتييف، “يجب احترام القانون الدولي الإنساني، وإعادة التشغيل الطبيعي لهذه الآلية هي عبر السلطات الشرعية في دمشق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة