النظام السوري يمهد لرفع أسعار الخبز بالحديث عن تكاليف الإنتاج

camera iconطفلان سوريان يحملان خبز في مدينة حلب (WFP)

tag icon ع ع ع

تحدث مدير عام “المؤسسة السورية للمخابز”، زياد هزاع، عن تكاليف إنتاج الخبز، بعد توقعات برفع سعر الخبز والمازوت في سوريا بنسبة قد تفوق 100%، ما اعتبره سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدًا لهذه التوقعات برفع الأسعار.

وقال هزاع، في تصريحات لإذاعة “نينار إف إم” المحلية اليوم، الأربعاء 7 من تموز، إن هناك بنودًا كثيرة تدخل في تكلفة إنتاج الخبز، منها سعر القمح وأكياس النايلون والخميرة والمحروقات واليد العاملة.

وأضاف أن ارتفاع سعر كيس النايلون وزيادة تكاليف الصيانة وتأمين قطع تبديل للمولدات، إضافة إلى استخدام المحروقات نتيجة كثرة انقطاع التيار الكهربائي وزيادة في تكاليف الاستيراد كالخميرة الجافة التي تكلف 7000 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، أدت إلى زيادة الأعباء وتكاليف إنتاج الخبز.

وأشار إلى أن سعر شراء القمح سابقًا كان 475 ليرة، أما اليوم فبلغ سعر شراء المادة 900 ليرة للكيلوغرام الواحد.

وتدعم خزينة النظام السوري الربطة الواحدة بحوالي 965 ليرة سورية، ويقارب الإنتاج اليومي 5000 طن من مادة الخبز، وتصل تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز إلى 1065 ليرة، ولذلك فإن دعم المادة أصبح كبيرًا جدًا، بحسب هزاع.

وأوضح المسؤول أن عدد خطوط الإنتاج وصل سابقًا إلى 246، أما اليوم فوصل العدد إلى 279 خطًا إنتاجيًا، ما يعني زيادة في تكاليف الصيانة للخطوط الإنتاجية بالإضافة إلى زيادة اليد العاملة.

وكانت الإذاعة نقلت عن مصدر لم تسمه أن رفع سعر ربطة الخبز متوقع حاليًا بنسبة قد تصل إلى 100% عن سعرها الحالي.

وفي 12 من تموز الحالي، ستبدأ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتطبيق آلية جديدة في توزيع مادة الخبز عبر “البطاقة الذكية”، ضمن اللاذقية وطرطوس وحماة، على أن يُعمم تطبيقها لاحقًا ليشمل محافظات دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة والسويداء.

وذكر تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء، بعنوان “أسباب موضوعية وبالأرقام لزيادة سعر الخبز والمازوت“، أنه وبحسب “المؤشرات”، فإن زيادة أسعار مادتي الخبز والمازوت “أمر لا مفر منه، سيحدث قريبًا”، مبررًا ذلك بأن “دعم الدولة لهذه المواد يستنزفها ويشكّل عبئًا كبيرًا على موازنتها”، وبرفع الأسعار ستعمل على “سد ذلك العجز الكبير”.

ويأتي الحديث عن زيادة أسعار الخبز بعد أقل من 12 ساعة على رفع سعر ليتر البنزين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، وبعد عدة أيام على رفع سعر مادتي السكر والأرز المدعومتين، واللتين توزعان عبر “البطاقة الذكية”، وبعد حديث لوزارة التجارة عن دراسة تجري في وزارة النفط لرفع أسعار الغاز والمازوت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة