“اللواء الثامن” يقتحم قرية في درعا انتقامًا لمقتل أحد قيادييه

camera iconأحد المنازل التي دمرتها مجموعات اللواء الثامن في درعا - 7 تموز 2021 (تجمع أحرار حوران/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اقتحمت قوات النظام قرية المتاعية، مساء الأربعاء 7 من حزيران، وأقدمت على إحراق منازل مدنيين انتقامًا لمقتل أحد قيادييها في كمين عسكري بالقرب من القرية.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن قوات من “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، شنّت هجومًا عسكريًا على قرية المتاعية في ريف محافظة درعا الشرقي، على خلفية مقتل أحد قيادييها بالقرب من القرية بعد أن كان متوجهًا مع مقاتلين من اللواء لنقل أحد المتهمين بجريمة قتل.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال قيادي في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، إن مجموعة عسكرية من اللواء كانت متجهة إلى قرية المتاعية من أجل حل خلاف بين أحد المتهمين بجريمة قتل وإحدى القبائل الأخرى في المنطقة التي دائمًا ما تشهد خلافات عشائرية، عندما تعرضت المجموعة لكمين أدى إلى مقتل القيادي طلال الشقران.

وكرد فعل على الكمين العسكري، اقتحمت مجموعات عسكرية من اللواء قرية المتاعية وأحرقت منازل مدنيين في القرية، بالإضافة إلى تفجير منزل آخر وسط القرية، بحسب المراسل.

وأُطلقت نداءات عبر مساجد القرية بوقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة الاشتباكات، وذلك بعد قدوم رتل عسكري تابع للواء من بصرى الشام إلى المتاعية.

وأعلن “اللواء الثامن” عن حظر تجول في المتاعية، وبدأ بحملة دهم وتفتيش للبحث عن الشخص المتهم بجريمة القتل، بحسب “تجمع أحرار حوران“.

وتشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري في تموز من عام 2018، وتتزايد حالة الفلتان الأمني مع تزايد الخلافات بين قوات النظام وأبناء المنطقة الذين يرفضون وجود الميليشيات غير النظامية التابعة للنظام في المنطقة.

وتفرض قوات النظام حصارًا خانقًا على درعا البلد في محاولة منها لإجبار سكان المدينة على تسليم أسلحتهم الخفيفة، بينما تقابل “اللجنة المركزية” في درعا طلبات النظام بالرفض، وتنفي وجود أسلحة في المدينة.

وكانت “اللجنة العسكرية” نفت في وقت سابق حيازة سكان المدينة أي نوع من الأسلحة باستثناء الأسلحة الشخصية التي يملكونها بشكل شخصي، بسبب الانفلات الأمني الذي تعاني منه المحافظة بعد سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة من الجنوب السوري في تموز 2018.

وخلال الأيام العشرة الأخيرة، حلّق طيران النظام السوري بعلوّ منخفض في سماء درعا البلد، في خطوة اعتبرها ناشطون تهديدًا باستخدامه في حال رفض مطالب الروس.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة