ترحيب دولي بتمديد دخول المساعدات عبر الحدود.. النظام السوري مستاء

camera iconصورة من الوقفة التضامنية بالقرب من "معبر باب الهوى" الحدودي مع تركيا - 2 تموز 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رحبت الأمم المتحدة بقرار مجلس الأمن الصادر الجمعة 9 من تموز، الذي مُددت بموجبه آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا.

وضمنت إعادة التفويض استمرار المنظمة الدولية بتقديم المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج، بمن في ذلك مليون طفل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر بيان، إن “المساعدة الإنسانية عبر الحدود تظل شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها”، وأكد أنه رغم تمديد التفويض، تستمر الاحتياجات في تخطي الاستجابة.

وضم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، صوته إلى الأمين العام في الترحيب باعتماد قرار مجلس الأمن “2585”.

وعبر بيان نشره مكتب المبعوث العام إلى سوريا، الجمعة 9 من تموز، أعرب بيدرسون عن سعادته لتوصل الدول الرئيسة إلى “أرضية مشتركة”، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستمرة في إيصال المساعدات إلى سوريا، بما في ذلك من خلال علميات الايصال عبر الحدود وعبر الخطوط.

من جهته، نشر المتحدث المتحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، تغريدة على “تويتر” يشيد فيها بقرار مجلس الأمن، معتبرًا أنه “إغاثة كبيرة للسوريين المعتمدين على المساعدات الدولية”.

كما دعا إلى عدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية.

وسيضمن تمديد آلية إدخال المساعدات توفير المستلزمات الطبية والخدمات الصحية المنقذة للحياة إلى الشمال عبر معبر “باب الهوى”، إضافة إلى المزيد من لقاحات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب ما قاله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وسبق قرار التمديد تخوف من منظمات عديدة، منها “لجنة الإنقاذ الدولية”، بشأن وقف حملة التلقيح التي تقودها الأمم المتحدة ضد فيروس “كورونا” للأشخاص الذين يعيشون في شمال غربي سوريا.

وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا، يوم إقرار التمديد، تدعو فيه مجلس الأمن والجهات الدولية إلى اتخاذ “خطوات بناءة ومواقف توافقية” ضمن الجهود لإيجاد حل دائم للأزمة السورية.

 

انتصار دبلوماسي لإدارة الرئيس الأمريكي

ذكرت قناة “CNN” الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حققت “انتصارًا دبلوماسيًا رئيسًا” أمس، الجمعة، بعد أن وافقت روسيا على إبقاء معبر حدودي مفتوحًا لمدة عام آخر.

وذكر التقرير الذي نشرته القناة عقب قرار مجلس الأمن أن التصويت فاجأ بعض المسؤولين الأمريكيين في ظل معارضة روسيا منذ فترة طويلة للممر الإنساني الذي تستخدمه الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى ملايين السوريين كل شهر.

وحسب القناة، قال مسؤولون إن هذا دليل على أن إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في المستقبل أفضل مما كان متوقعًا.

وصرّحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيليد، للصحفيين، “أنا أراها بالتأكيد لحظة مهمة في العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، ويظهر ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسيًا على أهداف مشتركة”.

بالمقابل، وصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التصويت بأنه “نقطة تحول تتماشى بالفعل مع ما ناقشه بوتين وبايدن في جنيف”.

وفي إجابة عن سؤال عما إذا كانت روسيا قد حصلت على أي وعود أمريكية، بشأن تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، قال، “نحن نتحدث عن هذا الأمر، نعم”، بحسب ما نقلته “البعثة الدائمة للاتحاد الروسي” على موقعها الرسمي.

وبحسب نيبينزيا، حددت روسيا خطوطها الحمر خلال المشاورات حول الوثيقة، وأشار إلى أن النص النهائي للقرار يحتوي على بنود كانت تفتقر إليها النسخة الأصلية التي بدأتها الدول الغربية.

النظام السوري مستاء

رفض النظام السوري قرار تمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود، إذ اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أن الآلية “مسيسة لما تمثله من انتهاك لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن صباغ، أن الدول الغربية ركزت جهودها على تمديد هذه الآلية “التي تخدم أجنداتها”.

ووصف صباغ ما يُسمى بـ”شريان منقذ للحياة” بأنه تضليل هدفه التلاعب بمشاعر الرأي العام وابتزاز عواطفه، على حد قوله.

ويريد النظام السوري تسليم المساعدات عبر الخطوط الداخلية وسط مخاوف من استعماله هذه المساعدات كوسيلة للانتقام من السوريين، أو لأغراض تجارية في ظل واقع اقتصادي هش تعيشه المناطق التي يسيطر عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة