رغم رفع أسعارها في لبنان.. محاولات تهريب المحروقات إلى سوريا متواصلة

camera iconصهريج محروقات على الحدود بين سوريا ولبنان_ أيار 2021 (لبنان 24)

tag icon ع ع ع

أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني اليوم، الاثنين 12 من تموز، ضبط 18 ألفًا و500 ليتر من مادة البنزين، وألفين و400 ليتر من مادة المازوت، بالإضافة إلى كميات من الدخان والتبغ، معدة للتهريب إلى سوريا، وفق بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.

وذكر البيان أن وحدات الجيش اللبناني ضبطت منذ 8 من تموز الحالي وحتى 12 منه، خمس سيارات، وخمس آليات من نوع “بيك آب”، وخمس دراجات نارية، وثلاث آليات من نوع “فان”، وشاحنة محملة بالمواد المذكورة.

وتعتبر محاولة التهريب هذه الثالثة منذ بدء مسلسل رفع أسعار المحروقات في لبنان منذ 7 من تموز الحالي، إذ أعلن الجيش اللبناني، في 9 من الشهر نفسه، ضبط ثلاثة آلاف ليتر من البنزين، وكمية من التبغ مجهزة للتهريب خارج لبنان.

وفي 7 من تموز الحالي أيضًا، أعلن الجيش اللبناني ضبط ثلاثة آلاف و700 ليتر من المازوت، وثلاثة آلاف و300 ليتر من البنزين، ونحو 950 كيلوغرامًا من الغاز، معدة للتهريب إلى سوريا مع كميات من التبغ والمعسّل.

ومنذ 29 من حزيران الماضي، شهد لبنان رفعًا متكررًا في أسعار المحروقات بلغت نسبته الكلية نحو 45% عن السعر القديم، كان آخره في 7 من تموز الحالي.

ونشرت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، في 7 من تموز الحالي، عبر موقعها الرسمي، لائحة جديدة لأسعار المحروقات، ارتفع خلالها سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) من نوع “أوكتان 95″، من 70 ألف ليرة لبنانية إلى 71 ألفًا و600 ليرة.

كما ارتفع سعر صفيحة البنزين من نوع “أوكتان 98” إلى 73 ألفًا و800 ليرة لبنانية، بزيادة ألف و800 ليرة على التسعيرة السابقة.

ووصل سعر صفيحة المازوت إلى 55 ألفًا و500 ليرة لبنانية، بارتفاع نحو ألف و500 ليرة عن سعرها السابق، الذي كان نحو 44 ألف ليرة.

ويعاني لبنان أزمة محروقات تفاقم أزمته الاقتصادية التي يعيشها منذ عام 2019، فيما يعرف باسم “أزمة المصارف”، وتحاول حكومة تصريف الأعمال التعامل مع الأزمة عبر ترشيد الاستهلاك ورفع الأسعار.

كما حصل لبنان من العراق على 500 ألف طن من النفط الأسود العراقي في حزيران الماضي، وفق ما نقلته قناة “mtv” اللبنانية عن وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر.

وفي وقت سابق، عزا غجر أزمة الوقود في لبنان إلى “المتربحين من تهريب البنزين إلى سوريا”، حيث تنشط محاولات التهريب رغم إحباط بعضها بشكل مستمر.

وغيّرت السنوات الأخيرة اتجاه ومسار عمليات تهريب السلع والمواد التجارية المدعومة والعادية، لا سيما المحروقات، بين سوريا ولبنان، لتصبح من لبنان إلى سوريا، بعدما كانت بالعكس.

ويعاني البلدان أزمات اقتصادية ومعيشية متصاعدة تتلاشى أمامها قدرة المواطن على تأمين احتياجاته اليومية، إذ ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، أن سوريا ولبنان تواجهان، مع 18 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة في آذار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة