“الصحة العالمية” تنتقد “جشع” الدول التي تطلب جرعة ثالثة

camera iconمدير منظمة الصحة العام تيدروس أدهانوم غيربييسوس خلال كلمة خلال الجمعية العامة الـ74 لدول المنظمة في جنيف كريستوفر بلاك منظمة الصحة العالمية (AFP)

tag icon ع ع ع

انتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ما أسماه “جشع” الدول التي تفكر بتطعيم سكانها بجرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لـ”كوفيد- 19″ الذي يسببه فيروس “كورونا المستجد”، رغم أن العلم لم يثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعززة.

وقال غيبريسوس خلال مؤتمره الصحفي الدوري في جنيف، “إذا لم ينجح التضامن، فهناك كلمة تفسّر إطالة عذاب هذا العالم (…) إنها الجشع”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “فرانس برس” اليوم، الثلاثاء 13 من تموز.

وبنبرة غاضبة، ندّد المدير العام بالانقسام العالمي في ما يتعلق بعمليات تسليم اللقاحات “غير المنتظمة وغير المتكافئة”.

كما ندّد بنية بعض البلدان طلب ملايين الجرعات الثالثة “المُعززة”، بينما لم تتمكن بلدان أخرى بعد من تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمجموعات الأكثر ضعفًا من سكانها.

وانتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ونوابه عدة مرات الدول والصناعيين الذين يبرمون هذه العقود من أجل الحصول على جرعات ثالثة.

وأوصت شركتا “فايزر/ بيونتيك” بتلقي جرعة ثالثة من لقاحهما لجعله أكثر فاعلية، في الوقت الذي تتسبب فيه متحورة “دلتا” الشديدة العدوى بتفشي الجائحة في آسيا وإفريقيا، وتزايد أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت المديرة العلمية لمنظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، أمس الاثنين، إنه “لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن المرء يحتاج إلى حقنة معززة”، بخلاف الجرعتين الأوليين الموصى بهما.

ويستخدم العالم عدة أنواع من اللقاحات، أبرزها “فايزر/ بيونتيك”، و”موديرنا”، و”جونسون آند جونسون”، و”أسترازينيكا”.

وتظهر اللقاحات نسبة مناعة عالية، لكن المتحورات الجديدة سريعة العدوى، ولها شراسة أكبر خلال الإصابة.

ومن أبرز المتحورات “دلتا”، الذي ظهر في الهند أولًا، وهو الأشد عدوى منذ ظهور الجائحة، ودفع انتشاره ورفع القيود الصحية في عدد من دول العالم، منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن “العالم صار في نقطة خطرة” في هذه الجائحة التي أودت بحياة أربعة ملايين شخص.

وفي سوريا، يستمر التسجيل عبر المنصة الإلكترونية لتقلي اللقاح في مناطق سيطرة النظام السوري، مع إعلان وزارة الصحة تلقي جميع الكوادر الطبية اللقاح.

ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data) أن 108 آلاف و276 شخصًا تلقوا اللقاح في سوريا، بنسبة 0.58% حتى تاريخ اليوم، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة