قيادي يستهدف أحياء سكنية في درعا بعد انفجار قرب منزله

camera iconالقيادي في صفوف الأمن العسكري التابع للنظام، مصطفى المسالمة (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

استهدف القيادي في صفوف الأمن العسكري، مصطفى المسالمة (الملقب بالكسم) منازل منديين بالرشاشات الثقيلة، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب منزله في حي سجنة بدرعا البلد.

وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا أن القيادي السابق في فصائل المعارضة (الكسم)، استهدف عقب تفجير وقع بالقرب من منزله، الأربعاء 14 من تموز، الأحياء السكنية في درعا البلد بالمضادات الأرضية، ما أسفر عن مقتل مدني في حي المنشية وسط مدينة درعا.

وقال شاهد عيان من موقع الحدث لعنب بلدي، إن رصاصًا كثيفًا استهدف الأحياء السكنية في حي المنشية، أسفر عن مقتل المدني صلاح جسيس المسالمة.

وأضاف الشاهد، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن انفجار العبوة الناسفة وقع في منطقة يكثر فيها عناصر الجيش والمليشيات التابعة له، والتي يقيم فيها “الكسم”.

من هو مصطفى المسالمة

يعرف عن مصطفى المسالمة والملقب بـ”الكسم”، أنه قيادي سابق في كتيبة “أحفاد خالد بن الوليد” التي كانت أحد تشكيلات المعارضة السورية في الجنوب السوري.

وانضم للأمن العسكري التابع للنظام بعد اتفاق التسوية الذي عقب سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في تموز من عام 2018.

ويعرف المسالمة بعلاقته المباشرة مع رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا العميد لؤي العلي.

ويقود “الكسم” حاليًا مجموعة من العناصر التابعين للأمن العسكري، ويمتلك سلاحًا متوسطًا (مضادات أرضية).

ويتركز التواجد العسكري لمجموعات “الكسم” في حي المنشية في مدينة درعا البلد، بالإضافة إلى حي سجنة والجمرك القديم.

وكان النظام السوري فرض حصارًا أمنيًا منذ بداية شهر حزيران الماضي، بعد رفض “اللجنة المركزية” تسليم الأسلحة الخفيفة التي يملكها أبناء المدينة.

وكان الجنرال الروسي الملقب بـ “أسد الله”، المسؤول عن القوات الروسية في الجنوب السوري” طالب “اللجنة المركزية” بتسليم الأسلحة الفردية مقابل إخراج المجموعات المحلية من منطقة جمرك درعا ومن منطقة درعا البلد.

وأعلنت “اللجنة المركزية” في بيان لها انها لا تمتلك سلطة البت في أمور السلاح الخفيف الذي هو ملك شخصي لأصحابه من أبناء المدينة، وأن امتلاك هذه الاسلحة هو أمر تقتضيه المصلحة العامة في الدفاع عن النفس والممتلكات العامة والخاصة، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.

وأغلق النظام جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى درعا البلد باستثناء الطريق الوحيد الذي يسيطر عليه “الكسم” عبر حواجزه الأمنية.

محاولة سادسة لاغتيال الكسم

تعتبر هذه المرة السادسة التي ينجو  فيها “الكسم” من محاولة اغتيال، إذ أصيب في كانون الثاني من العام الحالي، بإطلاق نار نُقل على أثره إلى مشفى الرحمة الخاص بدرعا.

سبق ذلك محاولة اغتيال تعرض فيها “الكسم” للإصابة، في تشرين الأول 2020، عندما استهدفه مجهولون على دراجة نارية قرب منزله بعيارات نارية.

كما انفجرت عبوة ناسفة قرب منزله، في تموز 2020، أدت إلى مقتل عنصرين تابعين له من بينهم شقيقه وسيم المسالمة، سبقه تفجير عبوة ناسفة بسيارته قرب السوق الشعبية بحي المطار، في 25 من أيار 2020.

كما قُتل شقيق “الكسم” وسام المسالمة، الملقب بـ”عجلوقة” (القيادي السابق أيضًا في صفوف المعارضة، ثم في صفوف النظام السوري بعد التسوية)، مع أحد مرافقيه، في 24 من كانون الأول 2019، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، قرب دوار “الكازية” بمدينة درعا.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة