“قسد” ترد على اتهامات تركيا بضلوعها بـ”مقبرة جماعية” في عفرين

عمال أثناء عمليات حفر عثرت على جثث مجهولة الهوية في عفرين شمال غربي سوريا (الأناضول)

camera iconعمال أثناء عمليات حفر عثرت على جثث مجهولة الهوية في عفرين شمال غربي سوريا (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن “المقبرة الجماعية” التي اكتشفتها تركيا في مدينة عفرين شمال غربي سوريا، تعود لقتلى من قواته كانوا يقاتلون في المدينة قبل سيطرة تركيا عليها.

وأضاف عبدي، عبر تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر” اليوم، الجمعة 16 من تموز، أن تركيا “تنبش مقبرة الشهداء، وتقدمها للرأي العام العالمي على أنها (مقبرة جماعية)”، بحسب تعبيره.

ودعا عبدي المجتمع الدولي إلى إيقاف ما وصفها بـ”الممارسات التركية” بنبش المقابر.

كما أصدر مجلس يسمى “عوائل الشهداء في حلب” (مقرب من الإدارة الذاتية) بيانًا اليوم، الجمعة، قال فيه إن هذه المقبرة تعود لمدنيين “لم يتمكن ذووهم أو (الإدارة الذاتية) من دفنهم في مقابر القرى خلال محاولة تركيا السيطرة على عفرين في آذار 2018”.

وبحسب ما ورد في البيان، ضمّت المقبرة “جثثًا لكثير من المدنيين دُفنوا على عجالة، قبل خروج (الإدارة) من المدينة”.

وبالاعتماد على صور “Google Earth”، قال المتخصص بسياسات الشأن الكردي، ألكسندر ماكيفر، عبر حسابه في “تويتر” أمس، الخميس، إن صور المقبرة تُظهر أنها أُنشئت بين 6 من شباط و21 من آذار عام 2018.

وأكد أنها حُفرت قبل أيام من سيطرة تركيا على المدينة، وضمت “مدنيين ومقاتلين من (وحدات حماية الشعب الكردية)”.

وقبل يومين، تحدثت وزارة الدفاع التركية عن اكتشاف 35 جثة لأشخاص قالت إنهم “أُعدموا” قبل فترة قصيرة من عملية “غصن الزيتون” التي نفذتها فصائل المعارضة السورية مع القوات التركية في مدينة عفرين.

ومع استمرار عمليات الحفر أمس، الخميس، ارتفع عدد الجثث المجهولة الهوية المنتشَلة من المقبرة المُكتشَفة إلى 61 جثة، بحسب ما أعلنه والي هاتاي التركية، رحمي دوغان.

وقال دوغان، إن الشرطة المحلية بإشراف المدعي العام وجدت “مقبرة جماعية” في عفرين، تعود لتاريخ سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التابعة لحزب “العمال الكردستاني”.

وكانت وزارة الدفاع التركية أطلقت عملية “غصن الزيتون” في 20 من كانون الثاني 2018، بهدف إبعاد “الوحدات” التي تعتبرها تركيا الذراع العسكرية لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف “إرهابيًا”، عن المنطقة الاستراتيجية.

وفي آذار 2018، سيطرت القوات التركية و”الجيش الوطني السوري” على منطقة عفرين بالكامل، وعلى ضواحيها كـشيران راجو وجندريس وغيرها من القرى والبلدات.

وتخضع حاليًا أغلبية مساحة ريف حلب الشمالي للفصائل المدعومة من تركيا، وتُدار المنطقة بمجالس محلية مرتبطة بولايات تركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة