محكمة أمريكية تحمل سوريا وإيران مسؤولية هجوم على مواطن أمريكي

camera iconعناصر من كتائب القسام في قطاع غزة - 2016 (حماس)

tag icon ع ع ع

خلصت المحكمة الفيدرالية الأمريكية إلى أن سوريا وإيران مسؤولتان عن مقتل مواطن أمريكي في فلسطين المحتلة عام 2015.

وخلص حكم المحكمة الذي صدر في 12 من تموز،  إلى أن إيران ووكلائها مسؤولون بموجب القانون الأمريكي عن مقتل المواطن الأمريكي إيتام هنكين، ومسؤولون بموجب القانون الإسرائيلي عن الأذى الذي لحق بنعمة زوجته وأطفالهما، بحسب مانقلت وكالة “yahoo“.

كان إيتام ونعمة هنكين يقودان سيارتهما في الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية مع أطفالهما الأربعة، عندما هاجمهم مقاتلو “حماس” وقتلوهم أمام أطفالهم.

نجا الأطفال لأن والدهم إيتام، وهو مواطن أمريكي، ووالدتهما نعمة، اشتبكا مع المسلحين لإنقاذ حياتهم، بحسب الرواية الأمريكية، وأثناء الاشتباك، أطلق المسدس الذي كان يحمله المقاتلون في وجه نعمة، مما أدى إلى مقتل إيتام وإصابة الشخص الذي يواجه إيتام.

رفع الأطفال الأيتام  وأفراد أسرهم المقربون دعوى في عام 2019 بموجب استثناء الإرهاب لقانون حصانات السيادة الأجنبية، وهو قانون يستخدمه ضحايا الولايات المتحدة لهجمات المنظمات الإرهابية الأجنبية ولرفع دعاوى ضد الدول الراعية للإرهاب، والوكالات الحكومية، لم يرد أي من المتهمين على الدعوى.

قال أحد المهاجمين، يحيى الحاج حامد للمحققين،  “عندما أطلقت النار على المرأة، رأيت ثلاثة أو أربعة أطفال في السيارة، لكنني لم أطلق النار في اتجاههم، عدنا إلى سيارتنا وانطلقنا”، بحسب ما نشرت مجلة “Forbes“.

وأضاف يحيى “الإسلام يحرم قتل الأطفال، نفسي لا تسمح لي بقتل أو إيذاء طفل”.

وحكم على يحيى  بالسجن مدى الحياة، ويقاضي الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة وسبعة وأربعة وعشرة أشهر،  إيران وسوريا لرعايتهما لحركة “حماس”. وهي أول دعوى قضائية من هذا النوع منذ تصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ منظمة “إرهابية”.

قال  الشريك الإداري لشركة “Stein Mitchell Beato & Missner LLP”، جوناثان ميسنر، “لا شك في أن هذا العمل الإجرامي المروع تم برعاية سوريا وإيران والمنظمات الإيرانية التي ترعاها، وحكم المحكمة  يبعث برسالة صاخبة وواضحة مفادها أن ممولي الإرهاب سيتحملون مسؤولية أعمالهم الدنيئة”.

وأضاف أن البنوك الإيرانية، بما في ذلك البنك المركزي الإيراني، لم تخضع للمساءلة من قبل، لذا فهذه خطوة كبيرة إلى الأمام عندما يتعلق الأمر بمحاسبة الجهات الأجنبية عن مقتل الأمريكيين”.

وقال مايكل بيترينو، محامي “Stein Mitchell Beato” ،”يسعدنا أن نظام العدالة في الولايات المتحدة عمل كما ينبغي في توفير وسيلة للانتصاف لأطفال إيتام ونعمة”.

وطالبت الدعوى بدفع تعويضات بقيمة 360 مليون دولار إلى أطفال القتيلين، وذلك بدعوى تلقي “حماس” دعمًا ماديًا من سوريا وإيران، يشمل مساعدات مالية وتدريبية وأسلحة قدمت لـ “حماس”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعترف فيها محكمة أمريكية بمسؤولية مصارف إيرانية بقتل مواطنين أمريكيين من قبل منظمة مدرجة على قوائم الإرهاب.

وستحدد المحكمة التعويضات المالية في دعوى لاحقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة