نزوح متجدد من جنوبي إدلب بسبب القصف

أثار دمار منزل جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب - 18 تموز 2021 (عنب بلدي \ أنس الخولي)

camera iconأثار دمار منزل جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب - 18 تموز 2021 (عنب بلدي أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

شهدت قرىً ومناطق من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حركة نزوح جديدة للعشرات من العائلات المقيمة في المنطقة، بسبب ازدياد وتيرة القصف على المناطق السكنية.

وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا“، اليوم الأحد 18 من تموز، أن الأهالي ينزحون باتجاه القرى والبلدات الآمنة بشكل نسبي، وإلى المخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، بعد سقوط العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين الذين في معظمهم من النساء والأطفال.

وحذر الفريق من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الذي سيوسع في حالة استمراره من حالات النزوح، وسيسبب زيادة في الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام، وفي المخيمات بشكل خاص، في ظل انعدام وسائل الإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا” مع ارتفاع معدل حالات الإصابة في المنطقة.

وتسبب القصف المدفعي لقوات النظام، والذي استهدف صباح اليوم الأحد 18 تموز منزلًا سكنيًا بريف حلب الغربي،  قُتل إثره طفل وأصيب خمسة مدنيين آخرين من عائلة واحدة.

وقال “الدفاع المدني السوري“، اليوم الأحد 18 من تموز، إن طفلًا قُتل وأصيب ثلاثة نساء وطفلان آخران من عائلة واحدة، بقذائف موجهة بالليزر “كراسنبول” استهدفت محيط مدينة دارة عزة بريف خلب الغربي.

كما استهدفت قوات النظام بقصف مماثل الطريق الواصل بين قريتي التوامة ومعارة الأتارب في ريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين في المناطق المذكورة.

وقصفت مدفعية النظام أحد الطرق الرئيسية في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة سيارة مدنية في قرية كفرنوران أدت إلى تضررها بشكل كبير ولم توقع إصابات بشرية، بحسب “الدفاع”.

وذكر “الدفاع المدني” أن قوات النظام تعمل على توسيع رقعة استهدافاتها لتشمل مناطق شمال غرب سوريا وتطال قرى جديدة بريف حلب الغربي وتفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

وكانت قوات النظام نفذت مجزرتين بقصف مماثل، يوم أمس السبت 17 من تموز، في قريتي إحسم وسرجة بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتهما 10 مدنيين بينهم أربعة أطفال.

وكثّف سلاح الجو الروسي ومدفعية النظام السوري عمليات القصف على مدن وقرى الشمال السوري، منذ 10 من حزيران الماضي.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف قرى وبلدات إبلين، والبارة، وسفوهن، وقوقفين، والفطيرة، والموزرة، وكفرعويد، ومجدليا، في ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى قرية العنكاوي في سهل الغاب، ومحاور الكبانة بريف اللاذقية.

وتستمر قوات النظام وروسيا باستهداف مناطق سيطرة المعارضة، رغم استمرار سريان اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.

وتعاني مناطق التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية من الخروقات بشكل شبه يومي من قبل قوات النظام، مستهدفة منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية ونقاطًا عسكرية للمعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة