“قسد” تعتقل الإعلامي برزان حسين في الحسكة

camera iconالإعلامي برزان حسين (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعتقلت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الإعلامي الكردي، برزان حسين، في ريف محافظة الحسكة في ساعات مبكرة من صباح اليوم، الأحد 18 من تموز.

وقال كولال لياني، شقيق برزان، عبر موقع “فيس بوك”، إن قوات “أسايش” الذراع الأمنية لـ”قسد” اعتقلت برزاني الذي يعمل مراسلًا لبرنامج “أرك” على فضائية “زاغروس” الكردية، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد بطريقة وصفها بـ”الوحشية”، في منطقة الرميلان شرقي محافظة الحسكة.

واعتبر كولال أن “مداهمة المنازل في ساعات متأخرة، واعتقال المواطنين بطرق غير شرعية هي أساليب إرهابية تنفذها الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية”.

وأدانت منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الحقوقية، اعتقال برزان حسين من قبل “قسد”، إذ اعتبرت المنظمة بأن الاعتقال جاء “انتقامًا من نشاط برزان الإعلامي المشروع والسلمي ودفاعه عن حقوق الشعب الكردي”، بحسب تعبير المنظمة.

وطالبت المنظمة “قسد”، بالإعلان عن مكان وجود برزان واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامته البدنية والنفسية، والإفراج الفوري غير المشروط عنه، وضمان حريته وأمنه ووقف جميع أشكال المضايقات ضده.

بالإضافة إلى ضمان أن يكون جميع الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في شمال سوريا وفي جميع الظروف، قادرين على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون أي قيود من قبل قوات “قسد”، بحسب المنظمة.

وتتكرر حالات الاعتقال لصحفيين وإعلاميين في مناطق سيطرة “قسد”، كان آخرها اعتقال الناشط الإعلامي حسام القس، بالقرب من كنيسة السريان في مدينة المالكية بالحسكة من قبل ملثمون تابعون لـ”قسد”.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، قالت، في 4 من حزيران الماضي، إن ملثمين يتبعون لـ”قسد” اعتقلوا القس بعد أن اعتدوا عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية، على خلفية انتقاده لعمليات التجنيد الإجباري لدى “قسد” عبر صفحته في “فيس بوك”.

وفي نيسان الماضي، أصدرت مجموعة من الإعلاميين العاملين في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، في شمال شرقي سوريا، بيانًا ترفض فيه التضييق الإعلامي على عمل الصحفيين في المنطقة.

واعتبر البيان أن “احتكار التغطية لمصلحة جهات إعلامية مقربة من “الإدارة الذاتية”، وتهديد الإعلاميين من قبل عناصر أمنيين، يتناقض مع قوانين الإدارة التي تضمن حرية الصحافة وحق الحصول على المعلومة”.

وتحتل سوريا المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.

وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود“، أدانت، في نيسان الماضي، اعتقال “قسد” ثلاثة صحفيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تماديًا في عمليات اعتقال الصحفيين من قبلها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة