روسيا تستعرض سفنها الحربية في طرطوس استعدادًا ليوم “البحرية”

camera iconعرض عسكري للسفن والمروحيات الحربية الروسية في طرطوس (وزارة الدفاع الروسية)

tag icon ع ع ع

تقيم القوات الروسية في سوريا عرضًا بحريًا لأسطولها البحري الحربي، استعدادًا ليوم “البحرية الروسية”، في مدينة طرطوس غربي سوريا.

وقال نائب قائد القيادة المشتركة في منطقة “البحر البعيد”، أليكسي دوبوشيف، إن دورة تدريبية للعرض البحري تجري حاليًا، تشارك فيها سفن أسطول “الراية الحمراء” في البحر الأسود، إضافة إلى القوات البحرية التابعة للنظام السوري.

وستكون أول غواصة في أعقاب الاحتفال بـ”يوم البحرية” هي الغواصة التي تعمل بالديزل والكهرباء “ستاري أوسكول” من مشروع “فارشافيانكا”، والتي أُطلق عليها اسم “الثقب الأسود” بسبب عدم رؤيتها.

كما سيكون مرور السفن الحربية في يوم البحرية مرئيًا من جميع شواطئ طرطوس تقريبًا، بحسب ما نقله موقع تلفزيون “tvzvezda” الروسي اليوم، الجمعة 23 من تموز.

وينظَّم العرض البحري في طرطوس في “يوم البحرية الروسي” للمرة الخامسة، وسيُعقد هذا العام في 25 من تموز الحالي، بالتزامن مع مسيرات تكريمية وعروض بحرية في المدن الروسية.

وكانت القوات الروسية أجرت مناورات بحرية، تضمنت محاكاة بحث عن غواصات “معادية” على السواحل السورية شرقي المتوسط وصد هجوم جوي، بمشاركة قوات جوية وبحرية، نهاية حزيران الماضي.

وبدأت تدريبات مشتركة بين القوات البحرية الروسية والقوات الجوية في البحر الأبيض المتوسط، في 25 من حزيران الماضي، شاركت فيها مقاتلتان عسكريتان من طراز “MIG-31K”، أُرسلتا مؤخرًا إلى سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن وزارة الدفاع.

وفي 17 من حزيران الماضي، أجرت فرقاطة “الأدميرال ماكاروف”، التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، تدريبات أمام ساحل طرطوس، شملت استعدادات طارئة للمعركة والرحلات البحرية، منها تدريبات دفاعية مضادة لهجمات عليها.

ودخلت الفرقاطة ضمن البحرية الروسية في كانون الأول 2017، وهي مجهزة بصواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” إضافة إلى مجموعة من الأسلحة.

وخلال احتدام المعارك في شمال غربي سوريا بين النظام وقوات المعارضة، وتصعيد الأتراك أواخر شباط 2020، أرسلت روسيا سفينتي “الأدميرال ماكاروف” و”الأدميرال غريغوروفيتش”، اللتين تحملان صواريخ “كروز” موجهة، إلى سواحل سوريا.

واتخذت روسيا من مدينة طرطوس قاعدة بحرية لها، كما اعتمدت عليها في نقل البضائع والأسلحة، عبر سفن الإنزال والسفن السائبة في تشغيل مشروعها “سوري إكسبرس” لدعم النظام السوري تجاريًا وعسكريًا، منذ أواخر عام 2014.

وأنشأت روسيا في العام 2016 قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء “طرطوس”، بهدف زيادة عدد السفن العسكرية الروسية في المنطقة، وتعزيز قدرات روسيا العسكرية في سوريا والشرق الأوسط.

ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب السورية، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.

وتسبب السلاح الروسي بمقتل أكثر من ستة آلاف و860 مدنيًا سوريًا، منذ تدخلها العسكري، أي ما يزيد على 3% من مجموع ضحايا الحرب في سوريا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة