هكذا عبث النظام السوري بأهم أدلة الكيماوي في هجوم دوما

ناج من الهجوم الكيماوي في دوما - آب 2013 (رويترز)

camera iconناج من الهجوم الكيماوي في دوما - آب 2013 (رويترز)

tag icon ع ع ع

كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن النظام السوري دمر اثنتين من أسطوانات الغاز السام، التي استخدمت في أثناء الهجوم الكيماوي على دوما في ريف دمشق.

وجاء في التقرير الصادر يوم الجمعة 23 من تموز، أن النظام نقل اسطوانتي الغاز اللتين وجدتا في موقع المجزرة، على الرغم من تحذير منظمة حظر الأسلحة بالمساس أو فتح أو نقل أو تغيير الحاويات أو محتوياتها أو نقلها خارج أراضيها، بأي شكل من الأشكال دون الحصول على موافقة خطية مسبقة من الأمانة العامة للمنظمة”.

وادعى النظام أن الاسطوانتين دُمرتا إثر غارة جوية إسرائيلية على نفق كان مغلقًا تحت الأرض سابقًا في منشأة يشتبه أنها تحوي أسلحة كيماوية على بعد حوالي 60 كيلومترًا من المكان الذي فحصت فيه الأدلة، في 8 حزيران 2021.

وبحسب التقرير، لم تخطر حكومة النظام الأمانة العامة للمنظمة، بنقل الأسطوانات إلى موقع جديد حتى أبلغت عن تدميرها، وبناءً على ذلك، طلبت الأمانة، في مذكرتها الشفوية المؤرخة في 15 من تموز 2021، من حكومة النظام، تقديم جميع المعلومات ذات الصلة بشأن حركة الأسطوانتين وأي بقايا من تدميرهما.

وكان محققو المنظمة فحصوا الاسطوانتين قبل تخزينهما في سوريا، بعدما رفضت حكومة النظام السماح  للمحققين الدوليين بإخراجهما.

وأشارت لقطات من آثار الهجوم على دوما إلى إسقاط أسطوانتي غاز على الأقل على المباني السكنية في المنطقة.

وأسفر الهجوم، في 7 من نيسان 2018، عن مقتل 50 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 شخص.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” جرّدت حكومة النظام السوري من حقوقها بالتصويت في هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية.

وصوّتت الدول الأعضاء، في 21 من نيسان، على قرار يقضي بإلغاء امتيازات سوريا على الفور في الهيئة، بعد أن تبين استخدام قوات النظام السوري غازات سامة في القصف بشكل متكرر خلال الحرب.

وبحسب التحقيق الذي أجرته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، في نيسان من عام 2020، وجد أن قوات النظام السوري، كانت مسؤولة عن تفجيرات بغاز السارين والكلور على اللطامنة بريف حماة عام 2017.

ثم فشل النظام في الامتثال لمهلة 90 يومًا من قبل الهيئة الحاكمة لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” للإعلان عن الأسلحة المستخدمة في الهجمات والكشف عن مخزونها المتبقي.

ووجد تحقيق ثانٍ نشرته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” أنه نفذ أيضًا هجومًا بقنبلة الكلور على مدينة سراقب التي كانت المعارضة تسيطر عليها في عام 2018.

ووثق أكثر من 300 هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا، نسبها عدد من الخبراء والجماعات الحقوقية إلى نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

ولم تمتثل حكومة النظام السوري بالكامل لاتفاق 2013، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بهدف التخلص من الأسلحة الكيماوية، حسبما أشارت نتائج لاحقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وخلصت المنظمة في تقريرها إلى أن هناك “أسبابًا معقولة للاعتقاد” أن قوات النظام السوري أسقطت عبوة واحدة على الأقل في هجوم قبل شهرين فقط من حادثة دوما.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة