ارتفاع أسعار الأضاحي أثّر على حركة الأسواق شمالي حلب

سوق الأغنام في بلدة أرشاف بريف حلب الشمالي قبل أيام من عيد الأضحى أسعار اللحوم بالليرة السورية: الخاروف 7200 ل.س الفطيمة 6300 ل.س الكبش 7000 ل.س الغنم 6000 ل.س 27 من تموز 2020 (عنب بلدي / عبد السلام مجعان)

camera iconسوق الأغنام في بلدة أرشاف بريف حلب الشمالي قبل أيام من عيد الأضحى أسعار اللحوم بالليرة السورية: الخاروف 7200 ل.س الفطيمة 6300 ل.س الكبش 7000 ل.س الغنم 6000 ل.س 27 من تموز 2020 (عنب بلدي / عبد السلام مجعان)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي- اعزاز

عزم مصطفى العلي، وهو مهجر إلى مدينة اعزاز شمالي سوريا، على تقديم أضحية في عيد الأضحى للعام الحالي، بعد أن جاهد نفسه لادخار ثمنها، لكن أسعار الأضاحي ارتفعت قبل العيد بشكل مفاجئ إلى حد منعه من الإقدام على هذه الخطوة.

وصل سعر كيلو الأضحية إلى 30 ليرة تركية، وهو رقم يفوق قدرته المالية وأكثر مما كان قد ادخره، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

يؤثر عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي في مناطق شمال غربي سوريا، وتقلبات الأسعار وتعدد العملات المطروحة للتداول في المنطقة، وفروق سعر الصرف، في قدرة المواطنين على شراء أضاحي العيد.

وأدت هذه العوامل مجتمعة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأضاحي، إلى تضاؤل أعداد الأشخاص القادرين على شرائها، وقد وصلت الحال عند بعض الأُسر إلى ادخار مبلغ الأضحية عبر فترة زمنية طويلة.

المنظمات تعوّض الأهالي

حركة شراء الأضاحي في العام الحالي من قبل الأفراد والأُسر بدت “ضعيفة جدًا” مقارنة بالأعياد الماضية، بحسب ما قاله لعنب بلدي حمدان حاج حمدان، أحد بائعي الأضاحي في مدينة اعزاز.

في المقابل، شهد سوق الأضاحي إقبالًا كبيرًا من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، ضمن جهود من الدول المانحة ومن المتبرعين “لمواجهة نقص الغذاء الذي يهدد السوريين بشكل عام”.

ونفذت الجهات والمنظمات والمؤسسات الإنسانية التي تعمل في المنطقة مشاريع خاصة بالأضاحي بشكل كبير، بحسب ما أضافه حمدان، في محاولة لتعويض الناس عن النقص الحاصل بسبب ارتفاع الأسعار.

خسارة للمربين

شكّل البيع هذا العيد لمحمد قاموع، وهو أحد تجار المواشي في الشمال السوري، خسارة مادية، إذ كانت تكلفة تربية المواشي أكبر بكثير من سعر البيع، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

وأضاف التاجر أن ارتفاع الأسعار طال أعلاف الماشية، فبلغ سعر طن العلف ما يقارب 350 دولارًا لأول مرة، مع ارتفاع سعر الأدوية والمياه وأجور النقل.

وعلى الرغم من شكاوى المواطنين من ارتفاع الاسعار، كان محمد أيضًا طرفًا خاسرًا، بسبب تقلبات الأسعار وارتفاعها، ما اضطره إلى البيع رغم خسارته، بحسب ما أوضحه.

وتخضع الأسعار في المناطق الشمالية الغربية من سوريا إلى تقلبات أسعار صرف الدولار والليرة التركية، ما يؤثر في قدرة الأهالي على شراء المنتجات والمواد المختلفة، ومنها اللحوم.

ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي، وسط ازدياد الاحتياجات الإنسانية والغذائية لسكان الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة