روسيا تلمح لإغلاق الأجواء السورية أمام القصف الإسرائيلي

camera iconضربات إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط دمشق في 15 من كانون الثاني 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي مطلع أن موسكو “نفد صبرها” مع إسرائيل في سوريا، وتخطط لتغيير سياساتها تجاه الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا.

وقال المصدر للصحيفة، اليوم السبت 24 من تموز، إن روسيا كانت تحسب ردات فعلها في السابق، بسبب التنسيق بينها وبين واشنطن، في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات مع واشنطن، وبدا أنه بعد الاتصالات الروسية- الأمريكية، حصلت موسكو على تأكيد أن واشنطن لا ترحب بالغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وربط المصدر التغيرات في الخطاب الروسي بالمحادثات التي انطلقت في أعقاب القمة الرئاسية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي عقدت في 16 من حزيران الماضي.

وتوصلت موسكو إثرها إلى أن واشنطن لا ترحب بالغارات الإسرائيلية، وبالتالي لديها حرية التصرف بطريقة أكثر عدوانية تجاه الضربات.

ويزود الروس النظام السوري بأنظمة أكثر تطورًا ضد الصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف مواقع للنظام وأخرى تتبع لإيران و”حزب الله”، على الأراضي السورية.

وأضاف المصدر الروسي أنه تم تصعيد اللهجة الروسية بشكل واضح ضد أي عمل عسكري إسرائيلي يستهدف مواقع سورية، ويخالف القرارات الدولية.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، فاديم كوليت، في بيان له، في 20 من تموز، إن أربعة مقاتلات إسرائيلية “F-16” دخلت إلى الأجواء السورية من فوق منطقة التنف، في البادية السورية على الحدود العراقية.

وتابع أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت ثمانية صواريخ موجهة إلى مواقع جنوب شرقي مدينة حلب، وأن سبعة منها دمرت بأنظمة “Pantsir-S” و”Buk-M2E” المصنعة روسيًا، والتابعة لقوات الدفاع الجوي السوري.

وصرح كوليت، يوم الجمعة 23 من تموز، أن أنظمة الصواريخ الروسية “Buk-M2E” التابعة لقوات النظام السوري تصدّت لأربعة صواريخ إسرائيلية أُطلقت على مدينة حمص.

وحملت الصواريخ طائرتان مقاتلتان من طراز “F-16” تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، وفق كوليت.

اقرأ أيضًا: صواريخ روسية اعترضت القصف الإسرائيلي على سوريا.. تعرّف إليها

واستهدفت صواريخ جوية إسرائيلية أهدافًا في منطقة القصير بريف حمص، في 22 من تموز، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن “وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اقترح في كانون الثاني الماضي، على إسرائيل أن تبلغ موسكو بمخاوفها الأمنية المفترضة على الأراضي السورية، لتتكفل روسيا بمعالجتها كي لا تصبح سوريا ساحة للصراعات الإقليمية.

وأضاف مخاطبًا إسرائيل، “إذا كانت لديكم حقائق تفيد بأن تهديدًا لدولتكم ينطلق من جزء من الأراضي السورية، فأبلغونا فورًا بهذه الحقائق، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد”.

وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال.

كما أشار بوتين، في أيلول 2019، إلى أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة