روسيا تنوي تشكيل “فريق حقوقي دولي” لاستعادة الأطفال من سوريا

camera iconعائلات من تنظيم "الدولة الإسلامية" محتجزة في مخيم "الهول"- 26 من كانون الثاني 2019 (يونيسف)

tag icon ع ع ع

أعلنت روسيا نيتها تشكيل “فريق حقوقي دولي” لتقديم الدعم للدول التي تريد استعادة أطفالها من مناطق النزاع في سوريا.

جاء ذلك على لسان مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الاثنين 26 من تموز.

وقالت المفوضة، “حان الوقت لتشكيل فريق لتقديم الدعم للدول التي تعمل بمفردها على إنقاذ أطفالها، إنهم يحتاجون إلى الدعم والمساعدة المرافقة”.

واعتبرت كوزنتسوفا أنه “يجب بذل المزيد من الجهود، والقيام بأعمال حقيقية يحتاج إليها آلاف الأطفال الأبرياء الذين يعيشون في ظروف مروعة”، مضيفة أنه “لا يمكن إعادتهم بالشعارات، بل يجب علينا العمل”.

وصرّحت المفوضة، في 10 من تموز الحالي، أن روسيا استعادت جميع الأطفال الروس من عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” الموجودين في سجون سوريا، وأشارت إلى أن الوضع هو الأصعب في مخيم “الهول”، شمال شرقي الحسكة، الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتعتبر الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”

من جهته، قال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم، إن بعض الدول الأوروبية مسؤولة جزئيًا عن وضع اللاجئين في مخيم “الهول” بسوريا.

وأشار إلى أن هذا مرتبط بالصعوبات التي ستظهر في المستقبل مع إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

“اللجنة الدولية للصليب الأحمر” قالت، في 1 من تموز الحالي، إن مئات الأطفال، معظمهم من الصبية وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، محتجزون في سجون للبالغين شمال شرقي سوريا.

وأضافت المنظمة أن الأطفال نُقلوا إلى سجون من مخيم “الهول” الذي تديره “الإدارة الذاتية” ويستوعب 60 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، بحسب إحاطة المدير الإقليمي للشرق الأوسط في “الصليب الأحمر”، فابريزيو كاربوني.

وتحدث كاربوني عن ضرورة لمّ شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات، أو إعادتهم إلى أوطانهم، أو وضع ترتيبات رعاية بديلة لهم، وضرورة إعطاء الأولوية للعودة إلى الوطن للأشخاص المصابين بأمراض خطيرة.

وأعادت عدة دول أطفالًا من مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لـ”قسد”، كما خرجت عدة دفعات من المدنيين السوريين، عقب اتفاق بين “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) و”الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من المخيم.

ويوجد في مخيم “الهول” والمناطق المحيطة في شمال شرقي سوريا أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يقبعون في المخيمات والسجون، بالإضافة إلى الآلاف من الأطفال السوريين، حسب إحصائية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في شباط الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة