عشائر درعا البلد تطالب بـ”الترحيل الكامل” في حال استمرار تصعيد النظام

camera iconعلم النظام السوري فوق حطام أبنية في مدينة درعا- 12 من تموز 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

طالب أهالي درعا البلد بترحيلهم إلى مناطق آمنة، إثر الحصار الذي تفرضه قوات النظام، والتصعيد العسكري على المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي، أن اجتماعًا ضم عشائر درعا، الثلاثاء 27 من تموز، اتخذوا فيه قرار “الرحيل الكامل”، في حال إصرار النظام السوري على حملته.

وأصدر مجلس العشائر بيانًا، نقلته وسائل إعلام وصفحات محلية، أكد فيه الرغبة بترحيل أهالي المنطقة إلى “مكان آمن، لتجنب الحرب التي ستكون ويلًا عليهم”.

وجاء في البيان، “إن أهالي درعا كبارًا وصغارًا، ما زالوا دعاة سلم ولا يرغبون بالحرب أبدًا، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاقًا مع النظام السوري لحقن الدماء وتأمين الأمان للناس، وحفظ كرامتهم”.

ولكن النظام خرق بنود الاتفاق، وبدأ باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، وسقط خلال الاتفاق قتيلان وعدة جرحى، بينما أكد بيان العشائر رفض “سياسة القتل، عليهم وعلى غيرهم”.

وكانت “اللجنة المركزية” أجرت أمس، الثلاثاء، جولة جديدة للتفاوض مع النظام في الملعب “البلدي” بدرعا، بعد إخلال قوات النظام بالاتفاق، لتلافي الحملة العسكرية على المنطقة ولكنها فشلت، وأُجّلت إلى صباح اليوم، الأربعاء 28 من تموز.

وقال عضو في “اللجنة المركزية” عن المنطقة الغربية (طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، لعنب بلدي، إن النظام “يطالب لجنة درعا البلد بالعودة إلى الاتفاق وتنفيذ بنوده، وترحيل قائمة من المطلوبين للنظام إلى الشمال السوري، وإنشاء تسع نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المنطقة، الأمر الذي يخالف الاتفاق السابق، إلا أن “اللجنة المركزية” رفضت خيار التهجير، ورفضت نشر حواجز داخل مدينة درعا البلد.

واتخذت “اللجنة المركزية” لريف درعا الغربي، أمس، قرارها بـ”الحرب” في حال استمر التصعيد العسكري على مدينة درعا البلد، حسبما أوضح عضو اللجنة لعنب بلدي.

وانسحبت قوات النظام من مدينة درعا البلد بعد ساعات من دخولها لتثبيت نقاطها الأمنية وفق اتفاق “التسوية” الأخير، بعد اشتباكات جرت بين قوات النظام وسكان المدينة تخللها قصف بالدبابات والأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المحافظة.

ويسود المنطقة توتر أمني وعسكري، بسبب انتشار قوات عسكرية في كل من مناطق الشياح والنخلة والعدسية، وحي البحار، الذي يحد منطقة درعا البلد ومخيم “درعا” وحي طريق السد.

وأدى القصف المستمر بمدافع “الهاون” والمضادات الأرضية على المنطقة، إلى حركة نزوح من قبل عدد من العائلات من أحياء درعا البلد إلى درعا المحطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة