تدعوهم إلى الالتزام بالقوانين في المقابل

دائرة الهجرة في اسطنبول ترفض استخدام السوريين أداة للتحريض

camera iconسوريون في أحد شوارع تركيا_ كانون الثاني 2021 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

يعود شبح خطاب معاداة السوريين في تركيا إلى الواجهة مجددًا خلال الأيام الأخيرة، مع مواصلة الأحزاب المعارضة التركية وضع ترحيل اللاجئين السوريين نصب أعينها، كبرنامج دعائي وانتخابي لأي انتخابات مقبلة.

وقال مساعد مدير الهجرة التركية، جوكشا أوكي، الثلاثاء 27 من تموز، إن السلطات التركية تلاحظ الأخبار الاستفزازية المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا في الوقت نفسه اللاجئين السوريين إلى عدم الانخراط في الأعمال التحريضية.

https://twitter.com/gokceok/status/1420012099049242627

وقال أوكي خلال تغريدة نشرها عبر “تويتر”، إن من الضروري ألا يكون “إخوتنا السوريون أداة لأي عمل تحريضي، وأن يلتزموا بقوانين دولتنا”.

كما دعا إلى عدم منح السوريين فرصًا لمن وصفهم بـ”أصحاب النوايا السيئة”.

وكانت “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا” رفعت دعوى قضائية رسمية ضد رئيس بلدية مدينة بولو التركية، تانجو أوزجان، على خلفية قرارات وتصريحات أدلها بها، ووصفتها بـ”العنصرية” بحق اللاجئين السوريين والأجانب في المدينة.

وكان أوزجان أقر رفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السوريين للعودة الطوعية إلى سوريا

رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، كمال كليشدار أوغلو، صرح أيضًا عبر حسابه في “تويتر” في 16 من تموز الحالي، أنه ينوي ترحيل اللاجئين بخطة مداها عامان في حال فوز حزبه بالانتخابات.

ورد عليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدًا مواقفه السابقة بعدم ترحيلهم، قائلًا، “لن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة”.

وأضاف، “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا، واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”.

وكان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، رد على تهديدات كليشدار أوغلو بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ووصفها بأنها “طائفية”.

وقال أقطاي، في مقابلة حصرية مع قناة “يورو نيوز” في 26 من تموز الحالي، إن كليشدار أوغلو متضامن مع الأسد وجرائمه، “فهو لم يقل 1% عنه مقارنة بما وصف به المعارضة السورية”.

وبحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يقيم في تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري، معظمهم دخلوا بين عامي 2014 و2018، وقد ازداد الرقم بنحو 100 ألف شخص منذ مطلع عام 2020.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة