قائد شرطة درعا يتهم “اللجنة المركزية” بعدم الالتزام باتفاق “التسوية”

النظام السوري يحشد منذ أيام لعملية عسكرية ضد حي درعا البلد (Epa)

camera iconالنظام السوري يحشد منذ أيام لعملية عسكرية ضد حي درعا البلد (Epa)

tag icon ع ع ع

اتهم قائد شرطة درعا، ضرار دندل، وجهاء درعا البلد بعدم الالتزام بتسليم كامل السلاح المتوسط والخفيف في المدينة.

وبحسب ما نقلته قناة “سما” الفضائية اليوم، الأربعاء 28 من تموز، عن دندل، فإن سكان درعا البلد بادروا بإطلاق النار على نقطة دوار “الكرك”، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر قوات النظام السوري.

وقال دندل، إن حكومة النظام التزمت بجميع البنود، وقدمت بند طريق السرايا على جميع البنود، على الرغم من أنه كان آخر البنود المفترض تنفيذها.

وتحدث عن تنفيذ بند “التسوية” وإجراء “التسويات” مباشرة لـ183 مطلوبًا للنظام، بينهم عشرة عناصر من الشباب الفارين من الخدمة العسكرية، ونشر النقاط العسكرية التي اُتفق عليها سابقًا.

وأضاف دندل أنه تم استدعاء الوجهاء في درعا البلد الذين وقّعوا على الاتفاق، وكانت حججهم بحصول اختلافات بوجهات النظر بينهم.

وبحسب دندل، فإن مقاتلي معارضة سابقين لم يقبلوا بـ”تسوية” أوضاعهم، وطُرح خيار إخراجهم باتجاه الشمال السوري إلا أن لجنة درعا البلد رفضت ذلك.

وبحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا، فإن قوات النظام تستمر بإطباق الحصار على درعا البلد، كما ستغلق طريق “سجنة” اعتبارًا من مساء اليوم.

اقرأ أيضًا: قنص قوات النظام يغلق مستوصف درعا البلد

واستهدفت المجموعات المحلية التابعة لقوات النظام المتمركزة في حي المنشية المستوصف الطبي في درعا البلد، ما دفع الكادر الطبي لإغلاقه على الرغم من كونه النقطة الطبية الوحيدة التي تخدم المنطقة.

وتزامن استهداف المستوصف مع قصف بالمدفعية واشتباكات على أطراف مخيم “درعا” وساحة بصرى.

وأسفرت الضربات التي شنتها قوات النظام السوري، أمس، على منطقة درعا البلد وطريق السد ومخيم “درعا” عن إصابة ثلاثة مدنيين، بينهم طفل.

وأدى القصف المستمر بمدافع “الهاون” والمضادات الأرضية على المنطقة إلى حركة نزوح لعدد من العائلات من أحياء درعا البلد إلى درعا المحطة.

وأصدر مجلس عشائر درعا أمس بيانًا، طالب فيه بترحيل أهالي المنطقة إلى مكان آمن، “لتجنب الحرب التي ستكون ويلًا عليهم”.

وخرق النظام بنود الاتفاق، وبدأ باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، وسقط خلال الاتفاق قتيلان وعدة جرحى، بينما أكد بيان العشائر رفض “سياسة القتل، عليهم وعلى غيرهم”.

وانسحبت قوات النظام من درعا البلد بعد ساعات من دخولها لتثبيت نقاطها الأمنية وفق اتفاق “التسوية” الأخير، بعد اشتباكات جرت بين قوات النظام وسكان المدينة تخللها قصف من الدبابات والأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام.

وعادت جولات المفاوضات أمس، إذ عُقد اجتماعان لـ”اللجنة المركزية” في درعا البلد مع “اللجنة الأمنية”، دون الوصول إلى نتائج.

ورفضت “اللجنة المركزية” الممثلة لعشائر درعا العودة للاتفاق الأول بوضع نقاط عسكرية داخل درعا البلد، كما رفضت خيار التهجير على عدد من أبناء المدينة.

اقرأ أيضًا: عشائر درعا البلد تطالب بـ”الترحيل الكامل” في حال استمرار تصعيد النظام 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة