“أسايش” تقبض على متهمين بقتل فتاة الحسكة بذريعة “الشرف”

عناصر من قوى الأمن الداخلي "أسايش"، صفحة "قوى الامن الداخلي شمال وشرق سوريا" في موقع "فيس بوك"، 2021.

camera iconعناصر من قوى الأمن الداخلي "أسايش"، صفحة "قوى الامن الداخلي شمال وشرق سوريا" في موقع "فيس بوك"، 2021.

tag icon ع ع ع

اعتقلت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (الكردية) أربعة متهمين بالاشتراك في جريمة قتل الفتاة عيدة الحمودي السعيدو من محافظة الحسكة، وذلك بعد نحو شهر من وقوع الحادثة.

وأعلنت “أسايش” في بيان لها، الأربعاء 28 من تموز، أنها تمكنت من اعتقال أربعة أشخاص شاركوا في قتل الشابة عيدة السعيدو بذريعة “الشرف” في ريف مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي الحسكة.

وأوضح البيان أن المحتجزين هم أخوا عيدة وعمّاها، مشيرًا إلى أن أحد الضالعين في عملية القتل لا يزال طليقًا في حين تتواصل عمليات البحث عنه.

وقُتلت عيدة بعد إصابتها بعدة طلقات نارية من سلاح فردي وثّقها أحد ملاحقيها بتسجيل مصوّر، وطلب خلاله من القاتل أن يصوّب على رأسها لتُقتل بسرعة، وذلك بعد اقتيادها إلى منزل مهجور في مساكن حي الزهور المعروفة باسم “حوش الباعر” في ريف الحسكة.

وشارك في عملية القتل أبوها وأخوها وثلة ممن يقولون إنهم يدافعون عن “شرف” عائلتها الذي “لطخته” عيدة بنظرهم عند هروبها من بيت زوجها والفرار مع شاب آخر.

وقال مصدر لوكالة “رووداو” الكردية، في 6 من تموز الحالي، إن عيدة قُتلت عقب هربها من بيت زوجها بعد انقضاء 20 يومًا على زفافها من ابن عمها، واتفاقها مع شاب وبمساعدة من والدته على الهرب معًا إلى إقليم كردستان، لتأتي عائلتها وتلقي القبض عليها بينما لاذ الشاب ووالدته بالفرار إلى تركيا.

تلت الجريمة التي اُرتكبت بحق عيدة جريمة أخرى، بداعي “الحفاظ على شرف العائلة”، حين قُتلت الطفلة آية خليفو، التي لم تتجاوز الـ16 عامًا، في 6 من تموز الحالي، خنقًا على يد والدها بعد حبسها لمدة عام ومنعها من مغادرة المنزل لتعرضها للاغتصاب من قبل ابن عمها، بحسب ما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية.

وقُتلت آية بعد أن قضت المحكمة التابعة لحكومة النظام في الحسكة بالحكم بالسجن لمدة 30 عامًا على ابن عمها المُدان باغتصابها، على اعتبار أن آية كانت سبب سجنه من وجهة نظر والدها، بحسب ما نقلته المصادر للوكالة.

وطالبت منظمات نسوية “قوى الأمن الداخلي” بمحاسبة القاتل وتسليمه للعدالة، إلا أن الأب يختبئ داخل المربع الأمني المسيطَر عليه من قبل قوات النظام في مدينة الحسكة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة