البرلمان اللبناني يبدي استعداده لرفع الحصانة للمضي قدمًا في تحقيق انفجار مرفأ بيروت

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)

camera iconرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن استعداد المجلس لرفع الحصانة عن أعضائه للسماح بإجراء الاستجوابات ذات الصلة بالانفجار الضخم الذي وقع بمرفأ بيروت العام الماضي، وأسفر عن وقوع دمار كبير في المنطقة، ومقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف.

وعقب اجتماعه مع وفد من “تيار المستقبل”، اليوم، الخميس 29 من تموز، قال بري في بيان، إن “أولوية المجلس النيابي كانت وستبقى التعاون التام مع القضاء”.

ولم يقدم بري معلومات إضافية حول كيفية رفع الحصانة عن أعضاء مجلس النواب أو موعدها.

وقبل أيام دعا رئيس الحكومة السابق وزعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، إلى رفع الحصانة عن النواب عبر تعليق جميع المواد الدستورية والقانونية التي تسمح بمنحهم الحصانة.

ورغم مرور عام على انفجار المرفأ، لم يشهد التحقيق تقدمًا يذكر، كما لم يتم استجواب أي مسؤول لبناني كبير.

وخلال شهر حزيران الماضي تعثّر تحقيق يرأسه القاضي، طارق بيطار، بسبب الرفض أو المماطلة في إجابة طلبات أُرسلت إلى البرلمان والحكومة لرفع الحصانة، والسماح باستجواب عدد من كبار المسؤولين.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اجتمع أعضاء مجلس النواب لبحث طلب القاضي، لكنهم طلبوا مزيدًا من المعلومات قبل البتّ في الأمر.

وعُيّن بيطار في 19 من شباط الماضي، محققًا عدليًا في قضية انفجار مرفأ بيروت، وذلك بعد تنحية قاضي التحقيق فادي صوان عن منصبه.

وكان انفجار كبير هز العاصمة اللبنانية بيروت، يوم 4 من آب 2020، ناتج عن انفجار أطنان من مادة “نترات الأمونيوم” مخزنة في العنبر “رقم 12” بالمرفأ، ما أدى إلى وقوع دمار كبير في المنطقة، ومقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية وقتها، أن الانفجار خلّف قتلى لبنانيين وآخرين من جنسيات مختلفة تعود إلى سوريا، وبنغلاديش، والفلبين، وفلسطين، وفرنسا، ومصر.

وأسفر الانفجار، إضافة إلى الخسائر البشرية، عن إلحاق الضرر بالعديد من المباني السكنية والمؤسسات الطبية، وعن أضرار مادية تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقًا لأرقام رسمية غير نهائية.

ويشهد لبنان بالإضافة إلى مخاضه السياسي أزمة مالية هي الأشد منذ عام 1850، وفق ما رجّحه البنك الدولي في تقريره الصادر في 1 من حزيران الماضي.

كما يواجه لبنان، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى من بينها سوريا، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة