الأمم المتحدة تؤكد ضرورة سحب المرتزقة من ليبيا لإجراء انتخابات سلمية

قوات تابعة لحكومة الوفاق على جنوب العاصمة طرابلس - 5 حزيران 2020 (الأناضول)

camera iconقوات تابعة لحكومة الوفاق على جنوب العاصمة طرابلس - 5 حزيران 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

دعا خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة إلى خروج المرتزقة من ليبيا، كشرط مسبق لإجراء انتخابات سلمية في البلاد من المقرر عقدها في كانون الأول المقبل.

وفي بيان أصدره الخبراء، الجمعة 30 من تموز، دعوا إلى خروج جميع المرتزقة والمتعاقدين الخاصين المرتبطين بهم من الأراضي الليبية، معتبرين أن “رحيلهم طال انتظاره”.

وأشار الخبراء إلى أن “المتعاقدين الخاصين المدربين جيدًا والمتسلحين بشكل جيد أيضًا من روسيا وسوريا والسودان وتشاد، يعملون في ليبيا، وبعضهم يستوفي معايير المرتزقة”، محذرين مما قد يشكلونه من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة.

رئيسة فريق الأمم المتحدة العامل المعني باستخدام المرتزقة، جيلينا أباراك، قالت بهذا الصدد، “بعد تسعة أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الداعي إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، يواصل المرتزقة والمتعاقدون الخاصون من العسكريين والأمنيين العمل في البلاد”.

وأضافت، “إذا كانت الانتخابات ستُجرى في كانون الأول 2021، كما هو مقرر، فيجب أن يكون الليبيون قادرين على القيام بهذه العملية في بيئة آمنة ومأمونة، ووجود هذه الجهات الفاعلة يعوق ذلك”.

وطالب الخبراء في البيان برحيل المرتزقة والجهات الفاعلة المرتبطة بهم بشكل فوري، إلى جانب إيقاف نقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى ليبيا.

وناشد الخبراء المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة للمساعدة في هذه العملية.

بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، في بيان له أمس، الجمعة، “إن الخطوة الرئيسة التالية في عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هي الشروع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير، عبر البدء بسحب المجموعات الأولى من المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كلا الجانبين”.

اتفاق على سحب مقاتلين سوريين من ليبيا

في حزيران الماضي، تحدث مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية عن الوصول إلى تفاهمات أولية مع كل من تركيا وروسيا حول انسحاب مقاتلين سوريين من ليبيا.

وقال المسؤولون، إن هناك اتفاقًا من حيث المبدأ مع الجانبين التركي والروسي على بدء مناقشة انسحاب نحو 300 مقاتل سوري حاربوا مع طرفي النزاع الليبي.

وأضافوا بهذا الصدد أن “عملية الانسحاب ليست جاهزة بعد، لكن الأطراف بدأت مناقشات أولية”.

المسؤولون الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم أشاروا إلى أن عدة آلاف من المقاتلين السوريين ما زالوا في ليبيا لدى طرفي النزاع.

وأبدى المسؤولون استعداد بلادهم لتقديم الدعم الدبلوماسي لعملية نقل المقاتلين الأجانب من ليبيا.

وشارك آلاف المقاتلين السوريين في الحرب الليبية إلى جانب طرفي النزاع، إذ اتُّهمت حكومة “الوفاق” باستقبال مقاتلين سوريين من “الجيش الوطني السوري”، عبر الأراضي التركية، لدعم عملياتها ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما جنّدت شركة أمنية روسية بتواطؤ من النظام السوري سوريين للقتال في ليبيا إلى جانب “الجيش الوطني الليبي”.

وكان الطرفان الليبيان توصلا إلى اتفاق، برعاية دولية، أفضى إلى تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد إلى انتخابات تشريعية ورئاسية، وتطالب الحكومة بإعادة المرتزقة الذين لا يزالون موجودين داخل البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة