قلق أمريكي إزاء تصعيد النظام السوري وتدهور الوضع الإنساني في درعا

camera iconعناصر من قوات النظام في ريف درعا الشرقي - 2018 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق بلاده البالغ إزاء التصعيد العسكري في محافظة درعا جنوبي سوريا، وما أسفر عنه من سقوط ضحايا مدنيين وأوضاع إنسانية صعبة.

وفي تصريح لقناة “الحرة” الأمريكية، الجمعة 30 من تموز، قال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق كبير إزاء الوضع في درعا، بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام السوري عليهم، إلى جانب توثيق منظمات حقوقية سورية مقتل مدنيين ونزوح الآلاف ومعاناة آلاف آخرين من نقص الغذاء والدواء.

ودعا المسؤول الأمريكي جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للتصعيد، من أجل السماح للمدنيين والمساعدات بالتحرك دون قيود.

وأضاف المسؤول في تصريحه، “إن هذه الأحداث دليل إضافي على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، بأن الأزمة الإنسانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري”.

وأكد المسؤول الأمريكي أنه لا يمكن حل النزاع السوري إلا من خلال انتقال سياسي، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254“.

وكانت قوات النظام المدعومة بالدبابات والمدرعات، شنّت هجومًا عسكريًا على أحياء درعا البلد من محورين شرق المدينة، هما محور القبة ومحور حاجز القصاد.

وسيطر مقاتلون من القرى المنتفضة في درعا على حواجز في الريفين الغربي والشرقي، خلال مواجهات جاءت ردًا على الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على درعا البلد.

ونجم عن التصعيد العسكري المتواصل مقتل 12 مدنيًا في درعا، الخميس 29 من تموز، إثر قصف للنظام السوري على مناطق متفرقة منها.

ومساء الخميس، توصل طرفا المفاوضات في درعا، “اللجنة المركزية” المتمثلة بوجهاء مدينة درعا، و”اللجنة الأمنية” التابعة لقوات النظام السوري، إلى اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لإتاحة المجال لاستكمال المفاوضات، فيما يتعلق بالاتفاق الأخير الذي نقضه النظام خلال الأيام القليلة الماضية.

لكن تعزيزات قوات النظام لا تزال تصل إلى المنطقة، وسط تخوف من تواصل العمليات العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة