ألبانيا تعيد 5 نساء و14 طفلًا من “الهول” شمال شرقي سوريا

رئيس الوزراء الألباني يستقبل أطفالًا ونساء من مخيم "الهول" في سوريا (إيدي راما عبر فيس بوك)

camera iconرئيس الوزراء الألباني يستقبل أطفالًا ونساء من مخيم "الهول" في سوريا (إيدي راما عبر فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعادت السلطات الألبانية خمس نساء ألبانيات و 14 طفلًا من مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، كانوا على صلة بألبان انضموا إلى تنظيم “الدولة” الإسلامية في سوريا والعراق.

وبحسب ما أعلنه عبر صفحته في “فيس بوك” السبت، 31 من تموز، كان رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، ووزير الداخلية، بليدي كوجي، في لقاء مع اللواء اللبناني عباس إبراهيم في بيروت، الذي لعب دورًا رئيسيًا في جهود الإعادة إلى الوطن، إلى جانب أجهزة استخبارات من دول أخرى.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، عن راما قوله إن “الخبر السار هو أن 14 طفلًا وخمس نساء أُخرجوا من معسكر الجحيم، أنا هنا لأخذ الأطفال والنساء وإعادتهم إلى وطننا غدًا”.

وأضاف إن وزارة الداخلية الألبانية ومؤسسات استخباراتية أخرى تتعاون بشكل وثيق مع السلطات والبلدان اللبنانية بشأن إعادة اللاجئين.

ولم يحدد ما إذا كان أزواج النساء على قيد الحياة أو أموات، أو ما إذا كانت أي من النساء ستواجه تهمًا بالإرهاب عند عودتهن، واعدًا ببذل قصارى جهده لإعادة الألبانيين إلى أوطانهم.

وبحسب الوكالة، فإن الأقارب في ألبانيا إن حوالي 30 طفل وامرأة ألباني آخر موجودون في المخيمات السورية، لكن رئيس الوزراء شكك في أن يكون هذا هو الرقم بالضبط، “لأن المعلومات يتم تحديثها يوميًا”.

وكانت السلطات الألبانية أعادت في تشرين الأول 2020، أربعة أطفال ألبانيين من مخيم “الهول”، بعملية “بالغة التعقيد واستمر تنسيقها أكثر من عام”.

وأشار راما حينها إلى أن هذه العملية تمهد الطريق أمام عملية أخرى لإعادة أطفال آخرين لا يزالون في المخيم.

وكانت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” قالت، في 1 من تموز الماضي، إن مئات الأطفال، معظمهم من الصبية وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، محتجزون في سجون للبالغين شمال شرقي سوريا.

وأضافت المنظمة أن الأطفال نُقلوا إلى سجون من مخيم “الهول” الذي تديره “الإدارة الذاتية” ويستوعب 60 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، بحسب إحاطة المدير الإقليمي للشرق الأوسط في “الصليب الأحمر”، فابريزيو كاربوني.

وتحدث كاربوني عن ضرورة لمّ شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات، أو إعادتهم إلى أوطانهم، أو وضع ترتيبات رعاية بديلة لهم، وضرورة إعطاء الأولوية للعودة إلى الوطن للأشخاص المصابين بأمراض خطيرة.

وأعادت عدة دول أطفالًا من مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لـ”قسد”، كما خرجت عدة دفعات من المدنيين السوريين، عقب اتفاق بين “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) و”الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من المخيم.

وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا ضد معاقله الأخيرة، والتي تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة