انتشال جثة غارق في بحيرة “ميدانكي” بعد بحث لستة أيام

camera iconمنقذ من الدفاع المدني أثناء انتشال جثة غارق في بحيرة ميدانكي_ 2 من آب (الدفاع المدني السوري_ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت فرق “الدفاع المدني السوري” اليوم، الاثنين 2 من آب، انتشال جثة شخص توفي غرقًا في بحيرة “ميدانكي”، في ريف حلب الشمالي.

وذكر “الدفاع المدني” أن البحث عن الشخص الغارق استمر ستة أيام، وأن صعوبات كثيرة واجهت الفرق التي تولت العملية، بسبب غرق الجثة على عمق 38 مترًا، بالإضافة إلى برودة المياه.

وحذّر “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك” من أن بحيرة “ميدانكي” غير صالحة للسباحة، وخطرة جدًا بسبب قاعها الطيني الشديد الانحدار، ووجود حفر عميقة في قعرها محاذية للشاطئ، وبرودة مياهها الشديدة التي تؤدي إلى تشنج العضلات.

كما لفت إلى ضرورة عدم ركوب القوارب الحديدية (قوارب الموت) الموجودة في البحيرة، بسبب ارتفاع خطورتها، خاصة أن معظم سائقيها من الأطفال، ودعا إلى التأكد من وجود وسائل الأمان والسلامة عند ركوب القوارب الخشبية.

وتتمثل الأسباب الطبيعية لخطورة السباحة في البحيرة بعدم وجود شاطئ نهائيًا في معظم ضفافها، لأنها منطقة جبلية ذات منحدرات خطيرة، وبرودة مياهها التي تؤدي إلى تشنج العضلات، بالإضافة إلى قيعانها الطينية التي تمنع الرؤية داخل الماء، بحسب ما قاله المدرب والمنقذ في “الدفاع المدني” مصطفى النجار، لعنب بلدي، في وقت سابق.

وأما الأسباب التي تتعلق بالمدنيين أنفسهم، فهي عدم الاكتراث من زائريها باصطحاب وسائل الأمان والسلامة من طوق نجاة وحبل طويل، بحسب ما أضافه النجار.

وأوضح النجار أن 90% من حالات الغرق بسبب الجهل بالسباحة، خاصة أن أغلب حالات الغرق هي لنازحين ومعظمهم لا يجيدون السباحة.

وكانت فرق الغطس في “الدفاع المدني” انتشلت، في 23 من تموز الماضي، جثة شاب توفي غرقًا في أثناء السباحة في ساقية مياه بلدة ستارو، بالقرب من مدينة عفرين شمالي حلب، بعد بحث استمر لمدة ثماني ساعات.

وارتفعت بذلك حالات الغرق في شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي، إلى 34 حالة، بحسب إحصائيات “الدفاع المدني”.

ودعا الفريق، في بيان عبر “فيس بوك”، المدنيين إلى عدم السباحة في سواقي المياه في عفرين بسبب حوافها الزلقة، أو في بحيرة “ميدانكي” أو نهر “الفرات” بجرابلس، أو نهر “العاصي”، كونها “خطرة جدًا”.

ومن أبرز أسباب غرق المدنيين، جهلهم بالمنطقة التي يسبحون فيها، إذ يأتون من المناطق التي يسكنون فيها للسباحة في مسطحات مائية، لذلك لا يكون لديهم وعي بطبيعة المكان، ومن الممكن أن يواجهوا تيارات مائية أو عمقًا مفاجئًا أو طبيعة مختلفة، ما يعرضهم للغرق.

وأحيانًا، يرى شخص ما أحد أفراد عائلته وهو يغرق فيحاول مساعدته، لكنه لا يستطيع فيغرق أيضًا، وهي حالة متكررة، رغم الإرشادات والتوعية واللوائح التي ينشرها “الدفاع المدني”، إضافة إلى الأنشطة التوعوية حول المسطحات المائية.

وخلال السباحة، يتعرض بعض الأشخاص لأزمات قلبية أو شد عضلي يؤدي إلى غرقهم، بحسب ما قاله مدير التدريب في “الدفاع المدني”، حسام بدوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة