عمر العاروب.. ميليشياوي يترأس بعثة سوريا إلى أولمبياد “طوكيو 2020”

tag icon ع ع ع

مع أخبار إخفاقات بعثة النظام السوري إلى أولمبياد “طوكيو 2020″، وإنجازها الوحيد بفوز الربّاع معن أسعد بميدالية برونزية، برز اسم رئيس البعثة، عمر العاروب، في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول سوريون في مواقع التواصل صورة للعاروب يقف بجانب معن أسعد بعد إعلان فوز الأخير بالبرونزية برياضة رفع الأثقال، بوزن +109 كيلوغرامات، في 4 من آب الحالي.

قيادي في “كتائب البعث”

يشغل العاروب منصب نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، إذ انتُخب ضمن أعمال المؤتمر العام العاشر للاتحاد الرياضي بدمشق في شباط 2020، كنائب لفراس معلا.

وهو نائب قائد “كتائب البعث”، بحسب ما يُعرّف عنه الموقع الرسمي لـ”اللجنة الأولمبية السورية”.

و”كتائب البعث”، ميليشيا تتبع لقوات النظام السوري، أُسست في حلب عام 2012 تحت قيادة الأمين القطري المساعد لحزب “البعث”، هلال هلال، لتكون رديفة تضم متطوعين ومتطوعات من معظم المحافظات السورية، وتشرف عليها القيادة القطرية لحزب “البعث”.

وانتشرت الكتائب مع نهاية عام 2013 في العاصمة دمشق، على نقاط التفتيش الحكومية وحواجز الطرق في المدينة، بهدف دعم قوات النظام وأجهزته الأمنية.

اقرأ أيضًا: رياضي ورجل أعمال معاقَب أمريكيًا ضمن بعثة النظام إلى أولمبياد “طوكيو”

ويتلقى منتسبو هذه الميليشيا مبالغ نقدية وامتيازات أمنية لقاء قتالهم إلى جانب قوات الأسد، إضافة إلى تعهد النظام باحتساب مدة القتال من مدة الخدمة الإلزامية، عدا عن بطاقة أمنية تسهل عبور الحواجز.

رئيس اتحاد متهم بانتهاكات

شغل العاروب منصب عضو قيادة فرع “الاتحاد الوطني لطلبة” سوريا في مدينة حلب بين عامي 2000 و2010، ومن ثم رئيس لفرع الاتحاد، وعضو للمكتب التنفيذي للاتحاد رئيس لمكتب العمل الوطني والتطوعي حتى عام 2019.

وعمل العاروب على إدارة والإشراف على عمل مخيمات العمل التطوعي الجوالة لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، بحسب تلفزيون “الخبر” المحلي.

واستخدم النظام “اتحاد الطلبة” كأحد مراكزه المعتمدة في اعتقال الطلاب ممن يخالف قوانينه أو يتجرأ على الانخراط في الحراك الشعبي ضده.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قالت، في بيان صادر في 12 من تموز الماضي، إن “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” كيان مرتبط بشكل وثيق مع عدد من الأجهزة الأمنية، وضالع بعشرات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأبرز هذه الانتهاكات، قمع المظاهرات الطلابية المُناهضة للنظام السوري، وملاحقة والتسبُّب باعتقال آلاف الطلاب الجامعيين، الذين تعرَّض عدد كبير منهم للتعذيب والإخفاء القسري بشكل منهجي واسع.

كما أسهم “الاتحاد الوطني” بتجنيد العشرات من الطلاب لمصلحة الأجهزة الأمنية، وجمع بيانات عن زملائهم الطلاب الناشطين في الحراك السياسي ضد النظام، بهدف ملاحقتهم والتضييق عليهم وفصلهم من جامعاتهم، بحسب البيان.

والعاروب عضو مجلس الشعب عن حلب، عن فئة العمال والفلاحين للدور التشريعي 2016- 2020، كما أشرف على عدد من الحملات والاحتفالات الخاصة بتكريم أسر قتلى قوات النظام السوري ومصابيه.

ومثّل النظام السوري في عدد من المؤتمرات والاجتماعات البرلمانية الدولية، منها “المؤتمر العالمي الخامس للاتحاد البرلماني الدولي للشباب”.

وينحدر العاروب من مدينة الأتارب غربي مدينة حلب، وهو من مواليد 24 من شباط 1979، حاصل على إجازة في التربية وعلم النفس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة