تراجع الاعتداءات على المسلمين في ألمانيا عام 2021

مسجد في العاصمة الألمانية برلين (AP)

camera iconمسجد في العاصمة الألمانية برلين (AP)

tag icon ع ع ع

انخفضت الهجمات على المسلمين والمساجد في ألمانيا عما كان عليه الوضع منذ بدء إحصاء الاعتداءات بحقهم في عام 2017.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية، الجمعة 6 من آب، في ردها على طلب استفسار قدمته كتلة “اليسار” في البرلمان الألماني، إن ما مجموعه 99 جريمة معادية للإسلام حدثت في الفترة ما بين شهري نيسان وحزيران الماضيين.

وأشارت إلى تسجيل نحو 113 هجومًا على المسلمين وأماكن عبادتهم في الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يشكل نصف الحوادث المشابهة التي تمت في نفس الفترة من العام الماضي.

أما عن شكل هذه الانتهاكات، فتمثل بتعطيل الشعائر الدينية، وتوجيه إهانات وشتائم، والتسبب بأضرار في الممتلكات، إلى جانب تسجيل اعتداءات جسدية في ثلاث حالات على الأقل.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، شهد عام 2017 تسجيل نحو 1075 جريمة صُنفت على أنها معادية للإسلام، منها 239 جريمة هجوم على مساجد.

وينتمي المعتدون في أغلبيتهم إلى أحزاب “اليمين المتطرف” المعادية للاجئين والمسلمين، والتي تطالب بترحيل اللاجئين، وتحاول الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.

الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” توقعت أن ترتفع الأرقام النهائية للاعتداءات بسبب التأخير الحاصل في تسجيلها.

ورغم وصف الخبيرة الداخلية في كتلة “اليسار”، أولا ييلبكه، التطور الحاصل بـ”الإيجابي”، شككت بنتائج الإحصائية.

وقالت بهذا الصدد، “يبدو أنه من السابق لأوانه افتراض توجه قوي بهذا الشأن كون الجرائم المبلغ عنها فقط هي التي ستظهر ضمن الإحصائيات، بينما أظهرت التجربة أن عدد الحالات غير المبلغ عنها مرتفع”.

ولفتت ييلبكه إلى أن المتضررين من الجرائم المعادية للإسلام لا يلجؤون في كثير من الحالات إلى الشرطة، بسبب الخجل أو انعدام ثقتهم في السلطات.

وتُقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي خمسة ملايين شخص، أي ما يعادل 6% من عدد السكان الكلي.

وأغلبية المسلمين في ألمانيا هم من الأصول التركية، بينما يزيد عدد العرب على مليون، أغلبيتهم من السوريين.

ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما البقية فيسكنون المناطق الشرقية من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة