فيلم “The Son”.. حين يكون الشخص ضحية شكوكه

tag icon ع ع ع

تدور أحداث الفيلم الإسباني “The Son” في إطار من التشويق والغموض منذ المشهد الأول في الفيلم، إذ يتبع مخرجه سباستيان شنديل أسلوب عرض القضية وفق خطين دراميين متوازيين، أحدهما يروي ما يجري في الوقت الحاضر والآخر يروي ما جرى في الماضي، ويمهد للأحداث المعاصرة، ثم يلتقي الخطان الدراميان ضمن الأحداث الحالية.

والقضية أن الرسام لورينزو متزوج من امرأة تهتم بعلوم الأحياء، ينجبان طفلًا تقرر الزوجة سيغريد أنه لا يحتاج إلى أطباء أو رعاية طبية، وأنها قادرة على حمايته ومداواته حين يمرض بعلمها فقط.

هذه الأفكار لا يتشربها الزوج الرسام، ما يضعه في صدام حقيقي مع زوجته حين يقرر اصطحاب الطفل إلى الطبيب جراء ارتفاع حرارته، رغمًا عنها، والنتيجة اتصال الزوجة بالشرطة واعتقال الزوج بتهمة الاعتداء، فور عودته بالطفل من المستشفى.

وحين يخرج الزوج من السجن بكفالة مالية أسهمت بإتمامها زوجة صديقه ريناتو، وهي محامية متمرسة اسمها جوليتا، يذهب لورينزو لزيارة ابنه، ليجد أن الطفل جرى استبداله.

لا أحد يأخذ شكوك الزوج على محمل الجد، وعلى العكس تمامًا، يشكك المقربون والأطباء بقدراته العقلية، وسط شكوك بإصابته بمتلازمة “كابغراس”.

وعند الإصابة بهذه المتلازمة، يعاني الشخص من أوهام تدور في فحواها حول أن المقربين منه، سواء صديق أو حبيبة أو ابن أو زوجة، استُبدلوا من قبل شخص محتال يشبههم بالمظهر والخلقة، وباختصار تشير المتلازمة إلى عدم قدرة الشخص على التعرف على الوجوه.

لكن لورينزو لم ينسَ شكل زوجته أو محاميته أو صديقه، والوجه الوحيد الذي شكّك بحقيقته هو وجه ابنه، ما يثير في المشاهد شكوكًا لا تدور في ذهن المقربين من بطل الفيلم.

ومع تصاعد الأحداث ومحاولة لورينزو اكتشاف الحقيقة، يتعرض للقتل على يد زوجته، التي بدا في تلك اللحظة أنها تخفي أمرًا ما.

ويقدم الفيلم نهاية نؤكد فرضيات الرجل حول ابنه، لكن بأسلوب لا يشفي غليل المشاهد بعد قتل الرجل دون ذنب.

أُنتج الفيلم عام 2019، عن رواية “أم واقية” الصادرة عام 2013، للكاتب جليرمو مارتينيز، وهو فيلم أرجنتيني ناطق بالإسبانية والنرويجية، ومتاح للعرض عبر “نتفليكس”.

بلغ تقييم الفيلم 5.5 من أصل 10 عبر موقع “IMDb” لنقد وتقييم الأعمال الدرامية والسينمائية، وتشارك البطولة كل من مارتينا جوسمان، وهيدي تويني، وخواكين فوريل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة