بتعاون روسي.. دراسة لإحداث مركز يكشف نوع طفرات “كورونا” في سوريا

camera iconأطباء يزاولون عملهم في دمشق (مستشفى المواساة)

tag icon ع ع ع

تحدثت صحيفة “البعث” الرسمية، عن وجود مشاورات ودراسات يجريها النظام السوري مع روسيا، لإحداث مركز دائم لتقنية معرفة الطفرات الموجودة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتدريب عدد من الكوادر الطبية للقيام بعملية التنميط وتحديد الطفرات الموجودة.

وحول المركز، قال مدير مستشفى “المواساة”، عصام الأمين، في حديث إلى صحيفة “البعث“، الأحد 8 من آب، إن الهدف الأساسي من إحداثه هو خدمة البحث العلمي ومعرفة نوع الطفرات لزيادة الوقاية، بسبب وجود صفات خاصة لتلك الطفرات تبدو متغيرة عن الفيروس، كمتحور “دلتا” الذي ينتشر بسرعة أكبر بنحو 60% من الأنواع الأخرى.

ولا تملك وزارة الصحة السورية أي إمكانيات مخبرية تمكنها من إثبات الإصابة بالمتحور “دلتا” من الفيروس، إذ يعتمد الأطباء في مناطق سيطرة النظام السوري على المشاهدات السريرية ومتابعة المرضى لملاحظة تغير سلوك الفيروس، بحسب ما أعلنه رئيس شعبة الأمراض الإنتانية في مستشفى “المواساة” الحكومي بدمشق، وحيد رجب بك، في حديث سابق له تزامنًا مع انتشار المتحور في العديد من الدول المجاورة لسوريا.

وبحسب ما أوضحه عصام الأمين، فإنه على الصعيد العملي لا توجد استفادة من معرفة نوع الطفرات، إذ تكون المقاربة العلاجية هي ذاتها في جميع الأنواع، معتبرًا أن اللقاحات الموجودة تُغطي الطفرات كافة.

وتكمن الاستفادة من إحداث المركز على الصعيد العلمي الأكاديمي في معرفة النمط الموجود للإصابات، على حد قول الأمين.

وفي 18 من تموز الماضي، قال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، إن الإصابات بالفيروس عادت لتُسجل أعدادًا أكثر في العيادات، مشيرًا إلى أن الأعداد لا تزال أقل من تلك التي سُجلت في شهري شباط وآذار الماضيين.

وأضاف العوا أنه وبحسب الأعراض الموجودة، فالمتحور الهندي “دلتا” موجود في سوريا، منوهًا إلى أن هناك تخوفًا من ازدياد العدوى به، بسبب كثرة الاختلاطات، وقلة اهتمام الناس بارتداء الكمامة خلال فصل الصيف.

ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data) أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في سوريا، وصلت إلى 0.69% فقط حتى تاريخ اليوم، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، في حكومة النظام السوري، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 26 ألفًا و97 شخصًا، توفي منهم ألف و920 شخصًا منذ بدء الجائحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة