دون اعتراف رسمي.. “الإدارة الذاتية” تفتتح ممثلية لها في جنيف

camera iconالمجلس التنفيذي لـ"الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا (صفحة الإدارة على فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، افتتاح ممثلية لها في مدينة جنيف السويسرية.

وبحسب بيان أعلنته ممثلية “الإدارة” في أوروبا، قالت إن الافتتاح بشكل رسمي سيكون مساء اليوم، الاثنين 9 من آب، معتبرة أنه بعد تحقيق “الانتصارات السياسية والعسكرية على الإرهاب المتمثل بتنظيم (الدولة الإسلامية)، بات من الضروري فتح ممثليات في الدول المؤثرة على الملف السوري”.

وأشار البيان إلى أن الهدف من افتتاح الممثلية هو “التعريف بمشروع (الإدارة) ورؤيتها لحل الأزمة السـورية، وتطوير العلاقات مع الدول الأوروبية، وبناء جسر من العلاقات بين مكونات شمالي سوريا وسويسرا حكومة وشعبًا”.

وكانت “الإدارة الذاتية” افتتحت أول ممثلية لها في العاصمة الروسية (موسكو) في عام 2016، كما افتتحت ممثليات في كل من العاصمة الفرنسية، باريس، والعاصمة السويدية، ستوكهولم، والعاصمة الألمانية، برلين، لكن هذه الممثليات لم تحظَ باعتراف رسمي.

وازداد سعي “الإدارة الذاتية في الأسابيع الأخيرة للحصول على اعتراف بها كسلطة لمنطقة شمال شرقي سوريا، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات الدولية للبحث عن حلفاء، وزيارات دولية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات شعبية محلية.

وزار وفد من ممثلي “الإدارة”، في 19 من تموز الماضي، قصر “الإليزيه” في باريس، بناء على دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كما أطلق ناشطون كرد على مواقع التواصل الاجتماعي، في 18 من تموز الماضي، حملة دعوا فيها إلى الاعتراف الدولي بـ”الإدارة”، بدأها قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عبر نشر وسم (هاشتاغ) “#Status4NorthAndEastSyria”.

ونقلت قناة “روناهي” الكردية عن ممثل “الإدارة الذاتية” في سويسرا، حكمت إبراهيم، اليوم، أن الممثلية في سويسرا ستعمل على “إيصال صوت أبناء شمالي وشرقي سوريا إلى المحافل الدولية، ونقل ملف معاناة أهالي المناطق المحتلة إلى أروقة المؤسسات الدولية والأوروبية، لفضح ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته”.

وفي حديث سابق لعنب بلدي مع الباحث في مركز “جسور للدراسات” أنس شواخ، نفى أن يكون لـ”الإدارة” أي قدرة على مواجهة أو إقناع الأطراف والدول الرافضة لمشروعها، وذلك لعدم امتلاكها المقومات القانونية والدستورية الموجبة لهذا الاعتراف.

واعتبر الباحث أن “الإدارة” تقف أمام الكثير من التحديات الداخلية والخارجية الواجب تجاوزها قبل الحديث عن أي مستوى من مستويات الاعتراف، كمسألة علاقتها بحزب “العمال الكردستاني” المصنف كمنظمة إرهابية، وعدم وضوح علاقتها بالنظام السوري، وحقيقة تمثيلها لجميع مكونات المنطقة، وعلاقتها ببقية أجسام وهيئات المعارضة السورية.

اقرأ أيضًا: ما جدوى تحركات “الإدارة الذاتية” للاعتراف بها دوليًا؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة