للمرة الثانية خلال أسبوع.. جثة غارق شمالي حلب

camera iconعناصر من فرق الدفاع المدني السوي تنتشل جثة طفل قرب عفرين_ 10 من آب (الدفاع المدني السوري_ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

انتشلت فرق “الدفاع المدني السوري” اليوم، الثلاثاء 10 من آب، جثة طفل غرق أثناء السباحة قرب مدينة عفرين، شمالي حلب، لتكون حالة الغرق الثانية شمال غربي سوريا، خلال أسبوع تقريبًا.

وذكر “الدفاع المدني”، عبر “فيس بوك“، أن الطفل يبلغ 15 عامًا من العمر، وغرق أثناء سباحته في الساقية التي تمر من بلدته قرب عفرين.

وارتفعت بذلك حالات الغرق في شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي، إلى 42 حالة، بحسب إحصائيات “الدفاع المدني”، الذي جدد دعوته المدنيين لعدم السباحة في سواقي المياه في منطقة عفرين، بسبب حوافها الزلقة وبرودة مائها، أو في بحيرة ميدانكي، أو في نهري الفرات والعاصي، باعتبارها مناطق خطرة جدًا.

كما أكد على ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي شخص مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة ومحاولة تأمين وسائل الأمان، في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، إضافة لإخبار فرق “الدفاع المدني السوري” بأسرع وقت ممكن.

وفي 2 من آب، أعلن “الدفاع المدني” انتشال جثة شخص غرق في ريف حلب الشمالي، على عمق 36 مترًا من بحيرة “ميدانكي”، بعد ستة أيام من البحث المتواصل.

ومن أبرز أسباب غرق المدنيين، جهلهم بالمنطقة التي يسبحون فيها، إذ يأتون من المناطق التي يسكنون فيها للسباحة في مسطحات مائية، لذلك لا يكون لديهم وعي بطبيعة المكان، ومن الممكن أن يواجهوا تيارات مائية أو عمقًا مفاجئًا أو طبيعة مختلفة، ما يعرضهم للغرق.

وأحيانًا، يرى شخص ما أحد أفراد عائلته وهو يغرق فيحاول مساعدته، لكنه لا يستطيع فيغرق أيضًا، وهي حالة متكررة، رغم الإرشادات والتوعية واللوائح التي ينشرها “الدفاع المدني”، إضافة إلى الأنشطة التوعوية حول المسطحات المائية.

وخلال السباحة، يتعرض بعض الأشخاص لأزمات قلبية أو شد عضلي يؤدي إلى غرقهم، بحسب ما قاله مدير التدريب في “الدفاع المدني”، حسام بدوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي.

ونشر “الدفاع المدني” في 19 من تموز الماضي، تسجيلًا مصوّرًا نوه خله إلى إرشادات السباحة في المسطحات المائية.

ودعا إلى عدم الاستهتار، واصطحاب طوق نجاة وحبل لا يقل طوله عن 50 مترًا، يثبت عند الوصول إلى المكان، كما طالب الأهالي بالامتناع عن السباحة في الأماكن المحظورة، والانتباه إلى الشاخصات التي تضعها فرق “الدفاع” على ضفاف المسطحات المائية، بالإضافة إلى عدم النزول إلى الماء فور الوصول، بل بشكل تدريجي لتجنب آثار الفارق الحراري.

ولفت المقطع المصور إلى عدم المجازفة والدخول باتجاه البحيرة إلى العمق، وتجنب السباحة في الأنهار، فلها تيار قوي قد يؤدي إلى تشنج عضلي.

كما نوه إلى ضرورة عدم الاقتراب من سواقي جر المياه، مثل ساقية عفرين، لخطورتها وبرودة مياهها ووجود مادة لزجة تمنع الخروج منها.

وشدد على عدم السباحة في أماكن نمو الأعشاب والحشائش في قاع نهري “الفرات” ونهر “العاصي”، وإلى أن بحيرة “ميدانكي” غير صالحة للسباحة، بسبب عمقها ووجود الوحل في قاعها.

وناشدت فرق “الدفاع المدني” الأهالي بعدم القفز من أماكن مرتفعة إلى الماء وتعريض النفس للخطر، ومراقبة الأطفال بشكل دائم خوفًا من اقترابهم من الماء، مع الإشارة لعدم المجازفة والقفز لإنقاذ شخص يغرق في حال عدم معرفة فنون السباحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة