مكب نفايات يلوث مياه الشرب في طرطوس.. الأهالي يحتجون

إشعال إطارات في بلدة يحمور احتجاجًا على تلوث مياه الشرب بمكب النفايات في البلدة (سما طرطوس)

camera iconإشعال إطارات في بلدة يحمور احتجاجًا على تلوث مياه الشرب بمكب النفايات في البلدة (سما طرطوس)

tag icon ع ع ع

قطع عدد من أهالي بلدة يحمور التابعة لمدينة طرطوس الساحلية طرقات في البلدة بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على تلوث مياه الشرب نتيجة وجود مكب نفايات في المنطقة.

وتداولت صفحات محلية في “فيس بوك” اليوم، الأحد 15 من آب، صورًا وتسجيلات مصورة تُظهر تجمع الأهالي وإحراقهم نفايات واصلة من إحدى القرى إلى مكب “وادي الهدة” للنفايات.

وبحسب ما نقلته الصفحات المحلية، طالب الأهالي بهواء نظيف ومياه شرب نظيفة.

وقال محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، في تصريح للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) تعقيبًا على الاحتجاجات اليوم، إنه يتابع الأمر بشكل مباشر وباب المحافظة مفتوح للقاء الأهالي.

وأضاف أنه تم رفع التلوث عن مياه الشرب وهناك خطة متكاملة لمعالجة ملف النفايات بالكامل وإيجاد حل نهائي لمسألة النفايات في المحافظة.

المشروع البديل مجمد

وتحدث المحافظ عن وجود عقد لنقل النفايات من محافظة طرطوس بالقطار إلى محافظة أخرى خارج مناطق السكن باعتبار أن المحافظة كثيفة سكانيًا وهذا الأمر ينهي ملف النفايات فيها بشكل كامل.

وكانت صحيفة “الوطن” المحلية تحدثت في تقرير صادر في 11 من آب الحالي، عن أهمية مشروع نقل النفايات الصلبة من طرطوس إلى بادية حمص، لأن المحافظة تعاني من مركز معالجة النفايات الصلبة في في منطقة وادي الهدة.

وأرجعت الصحيفة معاناة المحافظة إلى عدم قدرة مركز معالجة النفايات على استيعاب أكثر من 50% من كميات القمامة التي يتم تجميعها من قبل البلديات، وللتلوث الذي تسببه للبيئة المحيطة ولمياه الشرب والمياه الجوفية، ولعدم إمكانية إيجاد موقع لإقامة مركز ثان بسبب طبيعة المحافظة الجغرافية والكثافة السكانية فيها.

وقالت الصحيفة إن المشروع دخل مرحلة جديدة من العرقلة، بسبب بعض الجهات التي عملت وساهمت بالتخصيص التي لم تعد “متحمسة” له، بعد أن خصصت المحافظة ألف دونم في البادية من وزارة الزراعة في نهاية أيلول 2020 لتكون مطمرًا للنفايات.

ما سبب تلوث مياه الشرب؟

وكان مدير مياه الشرب في محافظة طرطوس، نزار جبور، أوضح في تصريح لـ”الوطن” في 9 من آب الحالي، أن الحوض المائي تلوّث بسبب العصارة المركزة الصادرة عن مكب القمامة في وادي الهدة، والتي اختلطت مع الصرف الصحي القادم ضمن المكب من اتجاه قرية بشبطة والتي أدت إلى إشباع المنطقة بالتلوث.

وساهم ذلك بسرعة في تغلغل هذه المواد والصرف الصحي فيها، بالإضافة إلى تلوث عشرات الآبار الخاصة.

ونفى عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس راتب إبراهيم حدوث إصابات بين المواطنين نتيجة للتلوث الحاصل في مياه مشروع بيت إسماعيل ويحمور الإرشادية وكرم بيرم القديم طريق عام صافيتا، وبعض الآبار الخاصة في المنطقة.

وأرجع إبراهيم سبب التلوث، في تصريح لـ”الوطن” في 9 من آب الحالي، إلى اختلاط رشاحة سببها مكب القمامة في “وادي الهدة” مع مواد الصرف الصحي.

وتحدث إبراهيم عن اتخاذ المحافظة إجراءات إسعافية مؤقتة عبر إيقاف الضخ من البئرين الملوثين، وتعويض الفاقد من آبار أخرى، ريثما يتم التأكد من سلامة المياه في البئرين وعودة الوضع كما كان.

وقال المسؤول إنه لا يمكن معرفة حجم التلوث في المنطقة ومدى تلوث التربة والوقت المتوقع لزواله، مشيرًا إلى أن الحل بنقل مكب القمامة إلى الموقع الجديد الذي تم تخصيص المحافظة به والواقع على مساحة واسعة من بادية تدمر.

ويأتي ذلك في ظل حرمان الأهالي في قرى وبلدات ريف طرطوس من مياه الشرب بسبب قلة ساعات الضخ نتيجة التقنين الكهربائي، أو عدم توفر المازوت لمجموعات الضخ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة